ترامب يعادي روسيا عشية القمة المرتقبة.. لماذا وصف الرئيس الأمريكي موسكو بالأعداء؟
الإثنين، 16 يوليو 2018 08:00 ص
منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قمة الحكم في أمريكا وهو لا يجيد سوى لعبة خلق عداوات مع الدول المجاورة والبعيدة على حد سواء، شيطن ألمانيا فخلق منها عدواً لا لشيء سوى أنها أبرمت اتفاقات اقتصادية مع روسيا التي باتت في عداد الأعداء، ومن بعدهم أتى الدور على الصين، التي تهدد بنموها الاقتصادي طموحات ترامب الاقتصادية، وبعد أن مل من عد الخصوم فرادى، اعتبر الاتحاد الأوروبي كله عدواً له.
ساعات قليلة ويبدأ اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية، في وقت تعول كثير من دول العالم، على رأسها إيران وسوريا وأوكرانيا وبريطانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، كثيرا كي يخرج اللقاء بتوافقات بشأن العديد من القضايا الدولية التي تؤرق العالم.
القمة المرتقبة بين روسيا وأمريكا
الولايات المتحدة الأمريكية لا تعول كثيرا على هذا اللقاء، خاصة أن الخلاف الأمريكي الروسي ما زال مستمرا في العديد من القضايا، وآخرها كان ملف طرد اليونان لعدد من الدبلوماسيين الروسيين، وتحميل الخارجية الروسية، لواشنطن مسؤولية طرد أثينا لدبوماسيين تابعين لموسكو.
الرئيس الأمريكي أصدر عدة تصريحات تؤكد أنه لا يعول كثيرا على هذا اللقاء، ولكنه يأمل بأن يخرج بنتائج إيجابية من تلك القمة، ولكن فلاديمير بوتين لم يصدر أي تصريحات على تلك القمة على عكس الولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات ترامب
تصريحات دونالد ترامب اتسمت بالتناقض الشديد، فعشية اللقاء المرتقب مع فلاديمير بوتين، يخرج الرئيس الأمريكي يوصف روسيا بأنها ضمن أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفه روسيا والاتحاد الأوروبي والصين بأهم أعداء.
بالتأكيد تلك التصريحات سيكون لها انعكاسات كبيرة على القمة المرتقبة، خاصة أنها تبؤ بأن الولايات المتحدة الأمريكية في الغالب لن تغير موقفها تجاه روسيا على المدى القريب، وأنها ربما تحتاج إلى تغير سياسات موسك من أجل أن تغير واشنطن موقفها.
توقعات منخفضة
الرئيس الأمريكي أصدر أيضا خلال الفترة الماضية، تصريحات لشبكة "سي بي أس" الأمريكية، أكد فيها أنه سيذهب إلى القمة المرتقبة مع فلاديمير بوتين، بتوقعات منخفضة، متابعا: لا شيء سيء سيحدث من اللقاء، ربما تحدث بعض الأشياء الجيدة، ولكني أذهب بتوقعات منخفضة خلال لقاء القمة.
أيضا روسيا واصلت استفزازاتها لواشنطن قبل القبمة المرتقبة، عندما استضافت مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لبحث مواجهة العقوبات الأمريكية ضد طهران، في ظل مطالبات الولايات المتحدة الأمريكية للعالم باتباع سياسة جديدة ضد النظام الإيراني تضمن إجبار طهران على المشاركة في اتفاق نووي جديد يفشل كافة المساعي الإيراني لمواصلة أنشطتها النووية مرة أخرى.