مجمع مرغم لصناعة البلاستيك.. التشغيل ينتظر الآلات والمواد الخام

منذ توليه حقيبة التجارة والصناعة قبل أسابيع فى حكومة المهندس مصطفى مدبولي، يحرص المهندس عمرو نصار على إجراء زيارات ميدانية لتفقد المشروعات ذات الأولوية لقطاعات صناعية هامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهما مدينة الجلود بالروبيكي، وأمس بمجمع الصناعات البلاستيكية فى ميرغم بمحافظة الإسكندرية، مما يعكس قدر الأهمية التي يحملها الوزير لهذا القطاع الهام.

ورغم الزيارة التي أجراها الوزير إلى المجمع، كان أصحاب المصانع المتوقفة فى مجمع البلاستيك ينتظرون هذه الزيارة أملا فى مقابلة المهندس عمرو نصار وعرض المشاكل التي تعوق التشغيل فى عدد كبير من المناطق التي تم تخصيصها بالمجمع الصناعي، ولكن انتهت زيارة الوزير دون أن يتحقق هذا الأمل.

يحوى المجمع الصناعي للبلاستيك فى ميرغم على نحو 190 مصنع موزعين على قطاعات مختلفة في  صناعة البلاستيك، ولكن رغم هذا العدد مازال هناك نسبة كبيرة من المصانع الحاصلة على تخصيص متوقعة عن العمل حتى الآن، وفقا للمهندس جرجس بطرس، أحد أصحاب المصانع العاملة فى المجمع، وقال إن الأزمات التي يواجهها أصحاب المصانع تحتاج إلى تدخل من الوزارة لرفع معدلات التشغيل فى المجمع الصناعي.

وأوضح جرجس بطرس، فى تصريح لـ"صوت الأمة"، أن نسب التشغيل فى المجمع حاليا تصل إلى 10%، وباقى المصانع تعاني مشاكل تشغيلية تنحصر فى الحصول على المواد الخام والآلات والمعدات المطلوبة لتشغيل خطوط الإنتاج والتسويق، وهو ما كان يستوجب على الوزارة جمع كافة الأطراف المعنية بعملية التشغيل على مائدة واحدة من أجل بدء تشغيل المصانع المتوقفة فى أسرع وقت ممكن، وهم جهاز تنمية المشروعات والموردين للمواد الخام، مشيرا إلى أن جمع هذه الأطراف كفيل برفع معدلات التشغيل بشكل كبير.

وأنتقد جرجس بطرس، عدم التركيز على نقل التكنولوجيا للمصانع العاملة فى الجمع حتى الآن، حيث لجأ عدد من أصحاب المصانع إلى العمل بخطوط إنتاج قديمة لتجنب التوقف عن العمل نهائيا.

وأجرى المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة جولة ميدانية لمجمع الصناعات البلاستيكية بمنطقة مرغم بالإسكندرية، وذلك للتعرف على الموقف التنفيذى لسير الأعمال داخل المجمع، رافقه الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية والمهندس احمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية والمهندس ياسر المغربى مستشار الوزير للمشروعات القومية والمهندس امام السعيد رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية.

وأعلن وزير التجارة الانتهاء من تخصيص حوالى 92% من الوحدات الانتاجية بالمرحلة الاولى للمجمع، 50% منها بدأ مراحل الإنتاج الفعلى، وجارى تشغيل الوحدات المتبقية، لافتاً الى أنه تم إعداد دراسة متكاملة بالتعاون مع إحدى كبريات المكاتب الاستشارية العالمية خاصة بالمرحلة الثانية للتوسعات بالمجمع والتى تقدر مساحتها بـ52 فدانا.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستسهم فى نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة من خلال إدخال الشركات المتوسطة والكبيرة التى ستدعم المنشآت الصغيرة المتواجدة بالمرحلة الأولي، حيث جارى البدء فى إجراءات الترفيق والإنشاءات بالمنطقة.