الأسعار ترتفع 3% يوميا.. هل يجذب مغنطيس «الإفلاس» فنزويلا؟
الأحد، 15 يوليو 2018 08:00 م
يبدو أن فنزويلا دخلت منعطفًا خطيرًا بالتزامن مع نقص إمدادات المياه وانهيار البنية التحتية ونقص المواد الغذائية والدواء، لاسيما في ظل ارتفاع التضخم بنسب كبيرة تصل إلى 100% في عام واحد ما يعقد الأمور السياسية ويدفعها نحو الفوضى والخراب، بعد أن كانت تتمتع باستقرار اقتصادي ومن ضمن أبرز دول أمريكا اللاتينية اقتصاديًا لما بحوذتها من موارد نفطية.
وتواجه فنزويلا بعد فترة من تهاوي أسعار النفط وعدم الاستقرار السياسي، شبح الإفلاس بعد تخلفها عن تسديد ديونها لدى الهيئات الدولية ودول الجوار، فى ظل هامش تضخم ارتفعت معدلاته 100% فى عام واحد حتى أصبح يتجاوز الـ 46300% حاليا، مما يؤجج الأزمة السياسية الأكثر حدة فى تاريخ البلد الكاريبى.
وارتفعت الأسعار فى نهاية يونيو الماضى بنسبة 46306% سنويا، بحسب ما أظهرته بيانات لجنة المالية فى الجمعية الوطنية البرلمان الفنزويلية، في حين كان معدل التضخم الشهرى فى يونيو الماضى فقط 1284%، وقال ألفونسو ماركوينا عضو البرلمان الذى عرض البيانات، إن الأسعار فى فنزويلا ترتفع بنسبة 3% يوميا، وأضاف: "فى فنزويلا معدل التضخم اليومى أعلى من معدل التضخم السنوى فى تشيلى وأعلى من معدل التضخم السنوى فى كولومبيا".
الجمعية الوطنية التى تسيطر على المعارضة تصدر على أغلب مقاعدها بيانات شهرية عن التضخم، فى حين لم يصدر البنك المركزى بيانات التضخم فى البلاد منذ سنوات، ووفقًا للأولي تسارع التضخم فى يونيو وارتفعت الأسعار فى المتوسط بنسبة 128.4٪، وهو أعلى معدل شهرى حتى الآن هذا العام، فى مايو كان 110.1٪.
المعارض أنخيل ألفارادو قال "تسعة أشعر فى هذه المأساة والحكومة لا تعترف بالمشكلة، على الرغم من أن حكومة مادورو التى أعيد انتخابها فى مايو الماضى فى انتخابات رئاسية انتقادتها عشرات الدول فى العالم ، تتخذ إجراءات لدعم الاقتصاد الغارق فى ركود استمر 5 سنوات"، متهما الحكومة الفنزويلية بـ"اللامبالاة" أمام تؤجج الأزمة الاقتصادية فى البلاد، مؤكدًا أن "المواد الغذائية فقط ارتفعت أسعارها بنسبة 183٪ فى يونيو فقط، مضيفا: "إنه أسوأ تضخم شهدته دولة فى أمريكا اللاتينية."