أردوغان يعتقل رواد «فيس بوك».. هكذا حول الديكتاتور تركيا إلى سجن كبير
السبت، 14 يوليو 2018 04:00 م
يعمل الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان والذى كان قد حول نظام الحكم من برلمانى إلى رئاسى على تحويل تركيا إلى سجن كبير على طريقة معتقل الباستيل الفرنسى الأشهر عالميا والذى مثل اقتحامه أول شرارة لاندلاع الثورة الفرنسية.
آخر جرائم الديكتاتورالتركى أردوغان تمثلت فى فتح وزارة الداخلية التركية التحقيق مع 514 مواطنا تركيا ممن يمتلكون حسابات على مواتقع التواصل الإجتماعى.
المعروف أن وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا تخضع مراقبة شديدة، منذ فرض حالة الطوارئ في تركيا قبل عامين،كما جرى القبض على العديد من النشطاء والزج بهم فى السجون.
وحسب بيان الداخلية التركية فإن التهم الموجهة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هي: «الترويج لتنظيم إرهابي، الإعلان عمدًا عن علاقته بتنظيمات إرهابية، ونشر الحقد والكراهية والعداوة بين المواطنين، وإهانة رموز الدولة، ونشر خطابات الكراهية بقصد الإضرار بأمن الأرواح في المجتمع ووحدة الدولة».
واللافت أن إشارة الداخلية التركية إلى من وصفتهم بالذين يروجون للإرهاب هم جماعة فتح الله كولن رجل الدين التركى مؤسس حركة خدمة، والمقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى تزعم أنقرة إنه يقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التى كانت قد حرت ضد نظام أردوغان العام قبل الماضى.
لم يكن التنكيل بالمعارضين فى تركيا الذى حدث مؤخرا هو الأول ،بزعم صلتهم بـ«فتح الله كولن» فقد طالت الاعتقالات الآلاف من العسكريين والمدنيين وكل المختلفين مع أردوغان.
آخر أعتقالات أردوغان لمعارضيه كانت قد ضمت الأسبوع الماضى 331 عسكريا، كما طالت الاعتقالات آلاف المدنيين من بينهم اساتذة وموظفى جامعات تركية.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قد أعلن أن قوات الأمن اعتقلت في عام 2017 أكثر من 48.3 ألف شخص في تركيا، وذلك للاشتباه بعلاقتهم بحركة فتح الله كولن.
لم يكتفى وزير الداخلية التركى بتصريحه بل تبجح قائلا:«حتى هذه الأرقام لا تعكس بما فيه الكفاية خطورة هذه القضية».
وعلى الرغم من أن فتح الله كولن مؤسس حركة خدمة التركية دائما ما ينفى صلته بأى أحداث تقع فى أنقرة ، إلا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وجد محاولة الانقلاب الفاشلة فرصة للتنكيل والتخلص ممن يصفهم بـ«معارضيه».