يلقب بـ«روثشيلد الفلسطيني».. سر اعتقال قوات الاحتلال لـ «منيب المصري»

«عمل في الجزائر وليبيا وغيرها من البلدان في أوائل العشرينيات من عمره، وبدأ حياته بتكوين شركات التنقيب عن النفط والغاز،وعندما بلغ الـ30 من عمره أصبح وزيراً في مجلس الوزراء الأردني في عهد الملك حسين».. إنه منيب رشيد المصري وشهرته «منيب المصري»، والذى القت قوات الاحتلال القبض عليه قبل أن تفرج عنه لاحقا.

من الجدير بالذكر أن ابن عم « منيب المصرى» الملياردير «صبيح المصرى» رئيس البنك العربي والذى يقع فى عمان، وپالتل وأبناء أخيه، المطور بشار المصري، ورئيس الوزراء الأردني طاهر المصري.

 وكانت السلطات السعودية قد أوقفت الملياردير الفلسطيني «صبيح المصري»،ثم اطلقت سراحه بعد اعتقاله لعدة أيام في  المملكة، ووقتها قال «المصرى» إن السلطات عاملته باحترام.

 

يذكر أن منيب المصرى كان من المقربين من الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، كونه وزيرا في مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية 

كما رفض « المصرى » أكثر من مرة رئاسة وزراء دولة فلسطين، إلا إنه ظل يحتفظ بمقعده المنتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني. 

يمتلك « المصرى» قصرا أنشئ على أنقاض كنيسة أثرية،على قمة جبل جرزيم في نابلس اطلق عليه «بيت فلسطين»، والذى يعد من أجمل البيوت التي بنيت على الطراز المعماري القديم.

وقصر «المصرى» محاط بحدائق غناء ودفيئة زجاجية. بالإضافة إلى الاثاث الكلاسيكي، بما في ذلك عرش الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر، فضلا عن اثاث ولوحات فنية يعود تاريخها إلى القرون الوسطى.

وعندما كان «المصرى» يبنى قصره بأشرف  ابنه المهندس ربيح، عثر العمال على آثار تاريخية،  كان من ضمنها دير بيزنطي يعود للقرن الثالث والرابع بعد الميلاد، ووقتها توقف العمل فى بناء القصر، وقرر «المصرى» رفع أساس القصر، وذلك للحفاظ على هذه الآثار.

كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت «المصرى» بعد توقيفه أمام كلية هند الحسيني خلال مشاركته في مؤتمر الوقف الإسلامي الرابع وسط القدس، ومنعت انعقاد المؤتمر، إلا إنها أفرجت فى وقت لاحق عنه.