خروقات بروتوكولية و«وقاحة» مع الملكلة إليزابيث.. ترامب يثير غضب الإنجليز
السبت، 14 يوليو 2018 11:00 م
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانحناء للمكلة إليزابيث الثانية، ليكسر بذلك أحد التقاليد المتبعة، وذلك خلال زيارته إلى بريطانيا التي بدأت يوم الخميس الماضي.
وخلال لقائه مع الملكة، خرق ترامب، البروتوكول الملكي البريطاني مرارا وتكرارا، فلقد وقفت الملكة، البالغة من العمر 92 عاما، في انتظار ضيفها لمدة 12-15 دقيقة في ظل درجة حرارة بلغت نحو 27 درجة مئوية فوق الصفر، لأنه تأخر في الوصول إلى مكان اللقاء معها أمس الجمعة.
وارتكب دونالد ترامب الخطأ الأكبر، عندما تمت دعوته للانضمام إلى الملكة لتفقد حرس الشرف. فلقد أدار ترامب ظهره للملكة وسبقها في السير أثناء مرورها أمام ثلة حرس الشرف، وهو أمر يعتبر خرقًا جديا للبروتوكول.
وأثارت تصرفات ترامب هذه، ردود فعل كثيرة ومتفاوتة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقده الكثيرون بسبب «وقاحته» وعدم احترامه للملكة. وتجاهل ترامب الاحتجاجات ضده في لندن، وأعلن أنه يتمتع بشعبية لدى البريطانيين بسبب موقفه المتشدد من الهجرة.
ويجري ترامب زيارة إلى بريطانيا، التقى خلالها بعدد من المسئولين البريطانيين وبالسفير الأمريكي لدى لندن، وأكد أنه تعرف على ماي بشكل أفضل خلال اليومين الماضيين واصفا إياها بـ «المرأة الذكية»، رغم تأكيده على أن وزير خارجية بريطانيا المستقيل، بوريس جونسون، يمكن أن يكون رئيس وزراء «عظيم».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنه سيناقش إمكانية تقليص الترسانة النووية لكل من روسيا وأمريكا، خلال اجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واعتبر ترامب، أن «الغباء في أمريكا» السبب في عدم قدرته على بناء علاقات جيدة مع موسكو، قبل أن يتطرق إلى قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعلاقته برئيسة الوزراء البريطانية.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن بين القضايا التي يطرحها مع بنظيره الروسي، خلال الاجتماع المرتقب في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، إمكانية تقليص ترسانة البلدين النووية، مشيرا إلى أن السلاح النووي هو المشكلة الأكبر في العالم، لافتا إلى أن التخلص منه بشكل نهائي سيكون بمثابة الحلم.
وكشف ترامب أنه تقدم باعتذار لرئيسة الوزراء البريطانية، على الانتقادات التي وجهها لها خلال مقابلة له مع صحيفة The Sun البريطانية، وأشار إلى أنها أجابته قائلة: «لا تقلق، إنها الصحافة»، قبل أن يؤكد أنه قال عن ماي أمورا جيدا لكن الصحف دائما تنشر «الأخبار الكاذبة».