بعد أسبوع من بدء الحرب التجارية بين البلدين.. 29 مليار دولار فائض تجاري بين الصين وأمريكا
السبت، 14 يوليو 2018 12:00 صكتبت- رانيا فزاع
سجل الفائض التجاري الشهري للصين مع الولايات المتحدة ارتفاعاً قياسياً بلغ 29 مليار دولار (22 مليار جنيه استرليني) في يوني، حيث بقيت الصادرات إلى أمريكا قوية.
تأتي هذه الأرقام بعد أسبوع من بدء الحرب التجارية بين البلدين، مع فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية على 34 مليار دولار من السلع الصينية، وانتقام الصين.
هذا الأسبوع، هددت واشنطن بفرض 10% من الرسوم الجمركية على 200 مليار دولار أخرى من الواردات الصينية. وقالت إيمي زوانج المحللة الصينية لدى بنك نورديا في سنغافورة «نتوقع أن تخيب أرقام التجارة لشهر يوليو لانه عندما بدأت الجولة الأولى من الرسوم الجمركية الأمريكية سارية المفعول».
ومع ذلك، لا نتوقع هبوطاً لأن هذه التعريفات فقط استهدفت 34 مليار دولار من السلع، التي تعتبر صغيرة إلى حد ما بالمقارنة مع إجمالي التجارة الصينية.
وفي الأشهر الستة الأولى من العام، ارتفعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 13.6%عن العام السابق، في حين ارتفعت الواردات من الولايات المتحدة بنسبة 11.8% وبلغ فائضها التجاري مع الولايات المتحدة خلال نفس الفترة 133.76 مليار دولار، مقابل 117.51 مليار دولار في العام الماضي.
وبصفتها أكبر مصدر في العالم، هددت الصين باتخاذ إجراءات انتقامية ضد التعريفات الجمركية وتعهدت بتقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفعل بفرض رسوم إضافية إذا قامت الصين- أكبر مصدر في العالم - بالرد.
وبينما تستمر الصين في الاستفادة من الطلب العالمي القوي على سلعها في الوقت الحالي، فإن التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة لديها القدرة على إلحاق الضرر بالجانبين.
وتم التحذير من احتمال حدوث بعض التأثيرات إذا استمرت الولايات المتحدة في اقتراحها لجولة جديدة من الرسوم الجمركية على 200 مليار دولار من البضائع الصينية. وقالت الهيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي»: «لن تعاني الصادرات الصينية فحسب بل المستهلكين الامريكيين أيضا».
«استهداف مثل هذه الكمية الكبيرة من المستهلكين الأساسيين سيكون له حتما تأثير على التضخم في الولايات المتحدة». ويقول آخرون إن أحدث البيانات تظهر مدى صعوبة فوز الولايات المتحدة في الحرب التجارية، بحجة أن الأميركيين يريدون شراء منتجات صينية الصنع.
وقال ديفيد كو، الرئيس التنفيذي لشركة موتلي فول سنغافورة: «ستزيد الرسوم الجمركية الأمريكية من تكلفة الواردات الصينية، لكن من غير المرجح أن تردع المستهلكين الأمريكيين بالكامل».
لكنه، أضاف أن للصين خيارا آخر، يمكن أن تقلل بكين من تأثير التعريفات الأمريكية على المصدرين من خلال خفض قيمة اليوان لجعل سلعها أرخص بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين».
ومع ذلك، فإن انخفاض قيمة اليوان سيجعل من أكثر تكلفة على الصين استيراد السلع الأمريكية. وقال كيو: «لذا سنعود إلى المربع الأول»، مع تصدير الصين إلى الولايات المتحدة أكثر مما تشتري من البلاد. وقال: «الحروب التجارية ليست سهلة للفوز».