أنابيب نقل الغاز تشعل نيران الخلافات بين ترامب وبوتين قبل قمة فنلندا.. لماذا الآن؟
الجمعة، 13 يوليو 2018 11:00 ص
يعد خط أنابيب نقل الغاز «نورد ستريم -2»، والمعروف باسم «التيار الشمالي-2»، أحد أبرز القضايا التي ستثير خلاف كبير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة المرتقبة التي تجمعهما الإثنين المقبل في العاصمة الفلندية
خط نورد ستريم -2
«نورد ستريم -2» هو خط غاز استخدمته روسيا لمحاولة تعزيز نفوذها في أوروبا، حيث يتم توصيل الغاز إلى عدد من دول أوروبا، كنوع من الاستثمار الاقتصادي، وكذلك نوع من التواجد الروسي بشكل أكبر داخل عدد من دول أوروبا.
هذا الخط يثير قلق واشنطن كثيرا، وهو ما ظهر بشكل واضح في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الساعات الماضية، ضد ألمانيا واعتبرها أنها أصبحت رهينة روسيا، بعد أن وافقت على بناء خط أنابيب نقل الغاز «نورد ستريم -2»، وهو الأمر الذي ردت عليه ألمانيا واعتبرته أنه جزء من الاتحاد الذي يجمع بين برلين وموسكو.
واشنطن تهاجم ألمانيا
روسيا من جانبها، شنت هجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب انتقادها لخطوة ألمانيا بشأن الموافقة على بناء خط أنابيب نقل الغاز «نورد ستريم -2»، حيث وصف المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، تصريحات الرئيس الأمريكى عن مشروع «نورد ستريم -2»، بنوع من أنواع المنافسة غير النزيهة، ومحاولة لإجبار أوروبا على شراء الغاز الطبيعى المسال من مصادر بديلة، ولكنه في ذات الوقت اعتبرها أنها لن تؤثر على القمة المرتقبة بين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، حيث أن هذه مسألة منافسة اقتصادية، وعلى المشترين اتخاذ القرار بشأن تفضيل هذا المصدر أو ذاك على أساس المنافسة الاقتصادية البحتة، كما أن موسكو أكدت مرارا أنها ضامن يمكن الاعتماد عليه لأمن الطاقة فى أوروبا، متابعا: لا نتفق مع التصريحات المتعلقة باعتماد ألمانيا على الغاز الروسى، لأن مثل هذه الشحنات من غاز الأنابيب لا تؤدى إلى اعتماد دولة على بلد آخر، بل تؤدى إلى الاعتماد المتبادل.
رد روسيا على واشنطن
رد الكرملين على دونالد ترامب، يأتي قبل أيام قليلة فقط من قمة الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي، ورغم إعلان الرئاسة الروسية أن تصريحات ترامب لن تؤثر على القمة المرتقبة ولكن بالتأكيد ستكون محل خلاف كبير بين ترامب وبوتين وقد تعكر صفو القمة التي تعول عليها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لحل الصراع بين البلدين.