رعب داخل الجماعة.. لماذا غيرت واشنطن موقفها تجاه الإخوان؟
الخميس، 12 يوليو 2018 09:00 م
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تصحح من سياساتها تجاه جماعة الإخوان، التي كانت تعتمد على واشنطن بشكل كبير في نشر خططتها في المنطقة، خاصة أن الاجتماعات التي كانت تعقد بين الإخوان ومسؤوليين أمريكيين سواء خلال 25 يناير 2011 أو بعدها بجانب إيواء الولايات المتحدة الأمريكية للعديد من قيادات الجماعة، واستقبال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لهم.
سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة ضد الإخوان
التوجه الجديد الذي أخذته لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي، كشفت عن سياسة جديدة ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه الجماعة خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه سياسات معارضة لأفكار الإخوان، بل إن وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت مع بداية حقبة ترامب بأنه ينتوى اتخاذ قرار باعتبار الإخوان منظمة إرهابية.
التوصية التي صدرت لجنة الأمني القومي بمجلس الكونجرس الأمريكي، بضرورة تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، يكشف أن هناك مساعي حثيثة من جانب واشنطن إصدار قرارات ضد الجماعة، خاصة بعد أن ثبت تورط التنظيم في العديد من العمليات الإرهابية، وبعد أن خرجت من جماعته مجموعات تحمل السلاح وتتبنى العنف على رأسها حركتي حسم ولواء ثوار.
تغليب المصالح السياسية
هشام النجار، الباحث الإسلامي، أكد في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن التوصية التي صدرت لجنة الأمني القومي بمجلس الكونجرس الأمريكي، بضرورة تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، هو قرار يعود لتغليب المصالح السياسية لواشنطن في الشرق الأوسط فإذا وجدت أنه يحقق مصالحها في مواجهة التحديات الآنية فسوف تقدم على اتخاذه أما.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن مسألة التطرف والعنف المرتبط بجماعة الإخوان، فهو أمر مفروغ منه ومعروف بل يتم تحت أعين وإشراف أجهزة مخابرات إقليمية ودولية.
خطوة على الطريق الصحيح
وفي سياق متصل، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن التوصية التي صدرت لجنة الأمني القومي بمجلس الكونجرس الأمريكي، بضرورة تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، هي خطوة على الطريق الصحيح بعدما أن تأكدت الولايات المتحدة الأمريكية خطورة الإخوان بمصر.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن الهجمات الإرهابية التي نفذتها الإخوان في مصر، وقوائم الإرهاب التي كانت تعدها وثبوت تورط قياداتها في الإرهاب كان سببا كبيرا في تحول الموقف الأمريكي تجاه الجماعة.