ليس للرجال فقط.. حدوتة "الأيدي الناعمة" على بريمة البترول في صحراء مصر (صور)
الخميس، 12 يوليو 2018 10:00 ص
للرجال فقط فيلم سينمائي منذ ستينات القرن الماضي من بطولة نادية لطفي وسعاد حسنى حكى الفيلم عن وجود فتاتين تعملان في إحدى شركات البترول، تتنكران في صورة رجلين للعمل في موقع الحفر بإحدى شركات البترول، حيث لا يوجد في موقع العمل غير رجال وممنوع ذهاب الفتيات، صورة ترسم في مخيلة المصريين عن عمل الفتيات في حقول البترول المصرية ولكنها قصة تتجسد فى الواقع بعمل إحدى الفتيات المصرية بحقول البترول والعمل على "بريمات" داخل المواقع في ظروف قد لا تكون مواتية للفتيات ولكنها تحدت تلك الواقع لإثبات ذاتها بعملها والحصول علي الخبرة في مجال النفط ، هى فتاه تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تخصصت في هندسة البترول ومنذ تخرجها من الجامعه عملت بشركات البترول في مواقع الحفر وليس العمل المكتبي .
تحكى سارة مشرقي تجربتها لـ "صوت الأمة " قائلة: منذ أن التحقت بالجامعة وتخصصت في دراسة هندسة البترول ووالدى هو من شجعني على أن أكون متميزة في دراستي ومن ثم عملي ودائما ما كان يقول لي أن لا استسهل سواء في الدراسة أو في العمل وأن أكون متميزة .
وتابعت سارة مشرقي دخلت قسم البترول وكنت منبهرة بالدراسة وعندما جاءت الشركات إلى الجامعة لعمل البرامج التدريبية زاد انبهاري بالموضوع قائلا "شدني العمل الي حقول البترول كنت أريد أن يكون هناك تحدى مش حاجة عادية واثبت نفسي وانجح وأن أكون متميزة ".
وأضافت سارة خلال حديثها "أن مستوى الالتزام والعمل والإتقان وأنه لا مجال للخطأ وكذلك العمل في فريق كلها أمور جادة وجاذبة للعمل في تلك المجال لافته أنه في بداية عملي بأحد مواقع البترول لم يكن لدى الخبرة الكافية وبالتالي بدأت في اكتساب الخبرات من الأخريين العاملين معي وكان الاحترام المتبادل مع الأخريين داخل موقع العمل قائلة " ممتنة لأي زميل علمني وأفادني بخبراته في هذا المجال ".
وأضافت مشرقي، أنها تتعامل بجدية مع زملائها في العمل وهناك حدود للتعامل فالجدية مطلوبة قائلة منذ أن تخرجت منذ حوالي 5 سنوات وأنا اعمل تلك العمل تنقلت بين أكثر من شركة وأنا اعمل حاليا في شركة عالمية رقم واحد في العالم في خدمات البترول حيث أن الموقع الذي أعمل به في جنوب سيناء بقالي 5 سنوات لافته أن أحد عوامل النجاح لدى معظم الشركات الأجنبية التنوع حيث لا تقتصر العمل في مثل هذه الشركات علي الرجال فقط بل الرجال والنساء .
وتابعت مشرقي، أن فكرة التنوع في العمل بدأت شركات البترول في تطبيقها في مصر وبالفعل تم البدء في تعيين عدد من الفتيات فى عدد من الشركات العالمية ، ومن هنا بدأت القصة حيث أنني كنت متفوقة فى الدراسة وكذلك السيرة الذاتية لي ساعدتني كثيرا على أن أقبل للعمل في الشركة .
وذكرت سارة ، أن أحد المواقف التي قابلتها اثناء عملها بالصحراء الغربية وهو موقف حدث لي عند بداية عملى كانت أقود سيارة "الدوبل كابينة "وكنت بمفردى في أبو الغراديق وغرست السيارة فى الرمال ولم أكن استعمل الغرز حيث أننى كنت في البداية وفى هذه الحالة تصرفت وقمت باستخدام أدوات الرفع وطالبت مساعدة من العاملين على البريمة وكان هناك أحد المواقف الأخرى وهي كنت في طريقي لـ "بريمة" في البحر المتوسط في شهر يناير حيث "نوه الميلاد " وكانت الأمواج عالية لدرجة كبيرة جدا ولكني لم أكن قلقة ليس إلا على عملي وبعد وصولي إلى "البريمة "صعدت بالرافعة من أجل الوصول إلى الموقع بـ " الباسكت" لم أكن مربوطة بأي شئ أقف فقط على عوامة " ولكي أن تتخيلى هذا الموقف . وصعدت واشتعلت وتعلمت الكثير .
وعن عائلتها تحكى سارة بأنها دائما مفتقدة لعائلتها وذلك لانها طبيعة العمل في الحقول تأخذ الأجازات على فترات طويلة ولكن فى نفس الوقت هناك تشجيع من الأسرة لافته أن تجربة عملها بالمواقع هي من أجل التعلم واكتساب الخبرات وذلك لأنه عند الوصول الي العمل من خلال المكتب تكون هناك الخبرات الكافية لإتخاذ القرارات المناسبة قائلا بأنها دائما ما تحلم بالوصول إلى أن تكون أول سيدة تتولى كما أنه تتمني أن ترى عدد كبير من السيدات يعمل بحقول البترول علي مستوي المديرين أكثر.
وتختم سارة مشرقي حديثها لـ "صوت الأمة " بأنها من رغم الصعوبات التى تواجهها كفتاة تعمل في حقول البترول إلا أنها تريد أن تتكسب الخبرات والمهارات التي تمكنها من العمل بالقطاع وخدمة وطنها مصر.