كيف حصلت التنظيمات الإرهابية بسوريا على عربات بريطانية؟.. مؤامرة غربية جديدة تكشفها دمشق

حالة كبيرة من الانقسام تشهدها فصائل المعارضة السورية، بعد الخسائر التي تلقتها في معركة الجنوب أمام الجيش السوري، واتجاه مكونات من هذه الفصائل للتفاوض مع روسيا لوقف القتال، وهو ما أحدث زلزال داخل تلك الفصائل المسلحة.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه الجيش السوري عن مؤامرة جديدة تكشف تعاون الغرب مع المجموعات الإرهابية التي تنشط في الجنوب، ومساعدتها بالأسلحة والعربات لنقل تلك الأسلحة في محاولة لتوجيه ضربات إلى النظام السوري عبر دعم الإرهابيين.

هذا التعاون كانت بطلته بريطانيا، حيث يأتي هذا في ظل اتهامات توجهها موسكو إلى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه دعم لتنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخيرة في سوريا.

تعاون بريطانيا مع الإرهابيين

وكالة الأنباء السورية كشفت المؤامرة البريطانية على سوريا، عندما أكدت أن الجيش السوري عثر خلال الساعات الماضية على عربات نقل صناعة بريطانية كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية قرب الحدود السورية الأردنية، مشيرة إلى أن قوت الجيش السوري في مدينة درعا عثرت على عربات نقل صناعة بريطانية، كما عثرت على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من بينها قواعد لإطلاق صواريخ تاو أمريكية الصنع من مخلفات الإرهابيين، كما تم العثور أثناء تمشيط بلدات ريف درعا الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي على عربات مصفحة أمريكية الصنع وأخرى مركب عليها مدفع رباعي "14.5" و"57″ و"30" إضافة إلى دبابات وقواذف "ب 9″ و"ب10" ومضادات طيران.

هجوم روسيا على أمريكا

وفي منتصف مايو الماضي، وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تحذيرا من خطر إحياء خلافة تنظيم داعش شرقى الفرات نتيجة التواطؤ الأمريكى مع الإرهابيين هناك، متهمة الولايات المتحدة بالتكتم على المعلومات عن عدة آلاف من المسلحين، الذين تم احتجازهم فى سوريا وتسعى واشنطن لحمايتهم من تحمل المسئولية، حيث قالت حينها إن موسكو ترى مخاطر إنعاش فكرة الخلافة لتنظيم داعش شرق الفرات فى سوريا بتواطؤ مع الولايات المتحدة.

وعلى صعيد الخلافات بين الفصائل المعارضة السورية، أكد موقع "روسيا اليوم"، حدوث انقسام كبير داخل المجموعات التابعة للمعارضة السورية، بعد توجيه اتهامات إلى الجيش السوري الحر بالخيانة بعد المفاوضات التي شاركوا فيها مع روسيا

انقسامات داخل المعارضة السورية

ويبدو أن فصائل المعارضة السورية، ستدخل في معارك ضد بعضها في ظل حالة الانقسام الهائل التي تعيشه تلك الفصائل، حيث هدد جميل الصالح قائد جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، الفصائل التي سلمت سلاحها وقبلت المصالحة وخرجت من مناطقها، بأنهم سيدفعون ثمن خياناتهم – على حد قوله.

كان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كشف عدد الإرهابيين القابعين في سوريا، وانضموا للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب تدفقوا إلى سوريا والعراق من 101 دولة من الدول الأعضاء، وبلغت أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب ممن يحملون الجنسيات الأوروبية فقط، والذين قاتلوا في سوريا، أكثر من 12 ألف إرهابي وجلهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.