إعلام قطر يستهدف زيارة أمير الكويت للصين.. ماذا قال سياسيون كويتيون عن علاقات بلادهم ببكين؟
الخميس، 12 يوليو 2018 08:00 صشيريهان المنيري
أعلن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أثناء تواجده في الصين الأيام الماضية، عن عدد من المشروعات العملاقة التي تعكس علاقات وشراكات وطيدة بين الكويت والصين.
وخلال كملته في أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني دعا إلى أهمية تعزيز التعاون بين العرب والصين، مشيرًا إلى أن التعاون الخليجي مع الصين بناء ومستمر ويصُب في صالح العلاقات العربية الصينية بشكل عام، موضحًأ أن هناك مفاوضات متعلقة بإقامة منطقة تجارة حرة بين مجلس التعاون والصين.
هذا وقد أسفرت زيارة أمير الكويت إلى الصين عن عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بين البلدين.
في هذا الإطار أكد رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية، وعميد الصحافة الكويتية، أحمد الجارالله أن العلاقات الصينية الكويتية منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي تُعد علاقات نشطة، لافتًا إلى زيارة أمير الكويت تلك ومع ما تم من اتفاقات بين الجانبين؛ تُكرس واقع مهم ألا وهو رابط اقتصادي مُثمن ومُقدر، على حسب تعبيره.
اقرا أيضاً:
وفد دولي في الكويت لبحث حلحلة أزمة الدوحة.. أسباب تدفع لفشل تحركات "الإبراهيمي"
اقرا أيضاً:
وفد دولي في الكويت لبحث حلحلة أزمة الدوحة.. أسباب تدفع لفشل تحركات "الإبراهيمي"
ونفى «الجارالله» كل ما تحاول الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين – حكومة قطر – عبر السوشيال ميديا، الترويج له من تفسيرات خاطئة حول زيارة أمير الكويت الصين وخاصة ما تم التوافق عليه حول طريق الحرير واستثمار الجزر الكويتية، في محاولة لضرب العلاقات الكويتية في محيطها الخليجي.
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «من 30 سنة، ونحن نُسوق لفكرة طريق الحرير، وهي الآن حقيقة بالاتفاقات السبع التي وقعها أمير الكويت مع الصين، ومنتظرين أن تؤتي أكلها بسرعة.. عالم السياحة وعالم توطين الصناعة وعالم إدارة الموانئ وعالم تطوير الجزر بمناخاتها المتعدده كله.. هذا العالم بحاجة له سواء كان في السعودية أو عمان أو الكويت، ولن يكون مهم تخاريف قناة الجزيرة وأهلها، التي هى في الأساس سياسية لبذر الفتنة، وليس لها أي أساس ولامكان للتنافس بينها .. الكرة الأرضية تعج بالناس والفرص».
من جانبه يرى السياسي الكويتي، سعود مطلق السبيعي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أن هناك توافق وتنسيق بين الكويت والسعودية في مثل هذه الأمور، قائلًا: «تأكيدًا بأن هناك تنسيق بين زعماء الخليج الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير صباح الأحمد، فالملك زار الصين عام ٢٠١٧ وعقد معها عدة اتفاقيات وسمو الأمير صباح زارها ٢٠١٨ وعقد مجموعة اتفاقات.. الأمر الذي يؤكد أن التواجد الصيني في المنطقة من ضمن التفاهمات الكويتية السعودية».
وقال الكاتب السياسي الكويتي، مشعل النامي عبر حسابه على تويتر: « الكويت اختلفت مع أشقائها حول أزمة قطر لتحافظ على مجلس التعاون.. فبالتالي لا يمكن أن تخطو أي خطوة تبعدها عن مجلس التعاون كتشكيل تحالفات جديدة ومحاور خارج إطار مجلس التعاون (كما يروج بعض المهرطقين)، مضيفًا أن «الكويت تدرك برؤية أميرها المحنك أن لا بقاء للكويت من دون أشقاء.. وأن وحدة المصير هي ما يربطنا بأشقائنا ولن نتخلى عنها مهما بدر منهم.. لذلك تحملت الكويت (ولاتزال) ما بدر ويبدر من قطر منذ 22 عام».
وتابع «النامي» بأن «سياسة الكويت توصف دائمًا بالحكيمة لأن قائدها يتسامى عن الصغائر وأبعد ما يكون عن الأحقاد ويتعامل تعامل الكبار حتى مع الصغار.. وليس كما يزعم محللي الغفلة بأن سياسة الكويت تتعامل برد فعل خاطئ لكي تواجه فعل خاطئ.. ولو كان ذلك صحيح فأين الحكمة التي تشتهر بها الكويت ؟!».