طهران معرضة لخطر نقص السيولة.. هل تعطي أوروبا ظهرها للنظام الإيراني؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 09:00 ص
طهران معرضة لخطر نقص السيولة.. هل تعطي أوروبا ظهرها للنظام الإيراني؟
حسن روحانى رئيس ايران
كتب أحمد عرفة

لن تتوقف العقوبات التي يتم فرضها على النظام الإيراني فقط على العقوبات الأمريكية، بل إن أصول إيران وأموالها في أوروبا أصبحت أيضا في خطر، خاصة في ظل الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على حفائها لإقناعهم لاتباع نفس سياسة واشنطن تجاه إيران.

هذه الضغوط تأتي في الوقت الذي تستعد فيه العديد من الشركات الأجنبية مغادرة إيران، استجابة للضغوط الأمريكية، رغم الاجتماع المشترك الذي عقدته طهران خلال الجمعة الماضية مع عدد من الدول الآوروبية، لبحث سبل مواجهة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران.

الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، أكد أن كل الشركات الأجنبية العاملة في طهران ستنسحب من إيران، فطهران لم تعد محل آمن للعمل بها حتى الآن خامنئي لا يعرف ما لذي حل ببلاده.

1
 

وأضاف الكاتب الكويتي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن الطامه الكبري لا يدري أن إيران قريبآ ستتوقف عن دفع مرتبات موظفيها، فقط الحرس الثوري الذي سيقبض  مرتباته.

من جانبه سلطت صحيفة "العرب" اللندنية، على أزمة السيولة التي ستعاني منها طهران خلال الفترة المقبلة، موضحة أن النظام الإيراني يخشى من نفاد السيولة لديه، وذلك عند دخول عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية على القطاع المالي الإيراني حيز التنفيذ.

ونقلت الصحيفة، عن المتحدثة باسم وزارة المالية الألمانية، تأكيدها أنه يجري حاليا فحص الأمر من جانب الوكالة الاتحادية الألمانية للرقابة المالية، فجزءا من المراجعات يتعلق بما إذا كانت هناك انتهاكات لنظام العقوبات عبر هذا الإجراء، بينما قالت إيران في تبرير خططها أن هناك حاجة إلى أموال لإعطائها إلى أفراد إيرانيين يعتمدون على اليورو النقدي في جولاتهم الخارجية بسبب الصعوبات التي يواجهونها في الحصول على بطاقات ائتمان معترف بها، فهذه الخطط أثارت قلق الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، حيث تخشى من أن تُستخدم هذه الأموال في تمويل الإرهاب على سبيل المثال.

وأوضحت الصحيفة، أن الضجة التي تحيط بالطلب الإيراني ستكشف للسلطات في طهران الصعوبات التي ستجدها في المستقبل قبل الموعد الجديد للعقوبات وبعده، وأن الرهان على خلاف أوروبي أمريكي قد يساعدها على كسر العقوبات أمر مستبعد، خاصة أن البنك التجاري الأوروبي الإيراني في مدينة هامبورغ الألمانية يمتلك أرصدة كبيرة للنظام الإيراني. ويدير حسابات هذا المصرف البنك الاتحادي الألماني بوندسبنك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة