«اتلم المتعوس على خايب الرجا».. قطر تلجأ إلى إيران لحل أزمتها مع الدول العربية

مثلا خلال الفترة الماضية مشهد طويل من سيرة «المتعوس وخايب الرجا»،  اللذان جمعتهما الانتكاسات واحدة تلو الأخرى، حتى بات المرء يفشل في التمييز بينهما، من منهما «المتعوس» ومن «خايب الرجا»، فعندما أرادت أن تضع إيران قدماً لها داخل منطقة الخليج بعد لفظها لجأت لقطر، وعندما عانت الأخيرة من القطيعة العربية جراء دعمها للحركات الإرهابية بالمنطقة سارعت مولولة لطهران.

في الآونة الأخيرة تلقت طهران ضربات قاصمة على المستوى السياسي والاقتصادي، بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، وفرضها حظراً اقتصادياً على إيران، إلا أن ذلك لم يثن قطر عن اللجوء إليها لانتشالها قبل لفظ الأنفاس الأخيرة من أزمتها، بعد مقاطعة دول المنطقة لها. 

 مصادر إيرانية قالت إن الفترة الأخيرة شهدت معاودة تنظيم الحمدين اتصالاته بطهران من أجل إشراكها في أزمة المقاطعة العربية للدوحة التي دخلت عامها الثاني دون أن يحدث أي تطور فيها.

التصريحات الإيرانية جاءت على لسان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، الذي زعم أنه يمكن تسوية قضايا المنطقة عن طريق الحوار، مشيراً إلى إن جميع مشكلات المنطقة ينبغي حلها عبر الحوار والتشاور، معترفا بتطبيع العلاقات بين إيران وقطر، حيث وجه الشكر إلى السفير القطري في إيران الذي اعتبره بأنه سبب في تعزيز بين الدوحة وطهران.

السفير القطري في طهران، اعترف بالدعم الهائل الذي تلقته الدوحة من النظام الإيراني خلال المقاطعة العربية للدوحة، مشيرا إلى أن السفير القطري القادم بدلاً منه، شخص فاعل وسيتابع تنمية العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، وأكد ضرورة تطوير العلاقات بين الدوحة وطهران أكثر مما مضى.

من جانبه شن ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق، هجوما على تنظيم الحمدين، مؤكداً أن النظام القطري أفشل دولة قطر.

وقال ضاحي خلفان، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": قطر دولة صغيرة جدا جدا...اختار تنظيم الحمدين أن يجعل منها دولة متغطرسة...ففشلت. !!