المشروعات الصغيرة بوابة تشغيل أموال الطيور المهاجرة.. كيف تحول المدخرات إلى استثمارات؟
الثلاثاء، 10 يوليو 2018 02:00 ص
تبقى تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، من أهم موارد توفير العملات الأجنبية منذ سنوات، إلى جانب قناة السويس وعائدات قطاع السياحة المصرية، حيث تظهر الاحصائيات أن هناك 10 مليون مواطن مصري يعملون فى الخارج 75% منهم يعملون فى دول الخليج.
ورغم أهمية الدور الذى تلعبه تحويلات المصريين من الخارج فى دعم الاقتصاد، إلا أن هذا الدور ظل يقتصر لسنوات على تدعيم حصيلة البنك المركزى من العملات الأجنبية وخاصة الدولار فقط، بينما لم يتم الالتفات إلى الدور الذى من الممكن أن تلعبه هذه الأموال فى ضخ استثمارات ومشروعات صغيرة ومتوسطة تساهم فى توفير فرص عمل للشباب، بدلا من الابقاء على هذه المخدرات عرضة للتآكل وتراجع قيمتها بفعل الحاجة الدائمة للصرف منها، وهو ما وصفه المهندس هشام كمال رئيس جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة السابق بأنه أفضل استغلال ممكن لما يمكن اعتبارها أموال الطيور المهاجرة العائدة من الخارج.
وأعتبر هشام كمال فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هناك ضرورة الآن لاستغلال هذه المخدرات أكثر من أى وقت مضي فى مشروعات صغيرة ومتوسطة تزيد من فرص العمل المتاحة، مشيرا إلى أنه من الممكن استغلال هذه المدخرات في إنشاء مشروعات لتصنيع مكونات محلية بديلة للسلع المستوردة التى تزيد من عجز الميزان التجاري وتقلص من الرصيد الدولاري للدولة.
وقال هشام كمال، إن تنفيذ هذا المقترح على أرض الواقع يستوجب توفير حزمة تحفيزية لتشجيع المصريين على الدخول فى هذه المشروعات، تشمل حوافز ضريبية وغير ضريبية، وقبل كل هذا قيام هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بإعداد قائمة بالسلع والمنتجات المستوردة من الخارج ويمكن الاسغناء عنها وتوفير بديل محلى لها، باعتبارها الجهة المنوطة والمعنية بتوافر هذه المعلومات وتراقب على الواردات والصادرات فى مصر.
وقدر البنك المركزى المصرى أواخر يونيو الماضى، إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنحو 19.5 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلى مارس من العام المالى الحالى 2017 – 2018، مقابل نحو 15.9 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من السنة المالية السابقة لها، بزيادة بلغت نحو 3.5 مليار دولار.