بعد 26 شهرا على طائرة مصر للطيران المنكوبة.. البحث ما زال جاريا
الإثنين، 09 يوليو 2018 03:00 م
بعد عامين وأكثر، قالت النيابة العامة إنه لا صحة لتسبب حريق في قمرة قيادة الطائرة المصرية المنكوبة في مايو 2016، وأنها ما زالت تواصل التحقيقات في سبب سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من مطار شارل ديجول بباريس، في رحلتها رقم 804.
مواقع إخبارية قالت أمس، إن حريقًا في مقصورة القيادة هو سبب سقوط الطائرة، وفق ما يقول محققون فرنسيون.
واستندت الصحف إلى بيان المكتب الفرنسي للتحقيق في حوادث الطيران المدني «بي إي إيه»، الجمعة، جاء فيه: «إن الفرضية الأكثر احتمالا هي أن النار اشتعلت في مقصورة القيادة، بينما كانت تحلق الطائرة على ارتفاع كبير، وانتشرت النيران سريعا، ما أدى لفقدان السيطرة عليها».
بيان النيابة قال إن ما أثير من تصريحات في المواقع الإخبارية، مفادها تحديد سبب سقوط الطائرة بحدوث حريق في «قمرة» قيادتها، لا يستند إلى أي أساس؛ لاسيما وأن التحقيقات في هذا الخصوص مازالت جارية، مضيفة أن الثابت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها بموقع الحادث.
في يوم 19 مايو 2016، أعلنت شركة مصر للطيران عن اختفاء الرحلة رقم 804، من الرادار بعد دخولها المجال الجوي المصري بـ10 أميال وعلى متنها 66 راكبًا. لقوا جميعا حتفهم 30 مصريا، و15 فرنسيا وبريطاني واحد وآخرين.
الطائرة من نوع «إيرباص إيه 320-232» تسجيل (SU-GCC) ورقم تسلسلي 2088، أقلعت برحلتها الأولى في 25 يوليو 2003 وتسلمتها الشركة في 3 نوفمبر 2003.
وبحسب بيانات الشركة آن ذاك، فإن الرحلة أقلعت من مطار باريس «شارل ديجول» في الساعة 23:09 بتوقيت باريس متجهةً إلى القاهرة، وعلى متنها 56 راكب بالإضافة إلى 10 من طاقم الطائرة، وبعد دخولها مجال السيطرة الجوية المصرية بـ10 أميال وعلى ارتفاع 37 ألف قدم اختفت من الرادار الثانوي.
وأعلنت شركة مصر للطيران عبر حسابها الرسمي في تويتر في الساعة 3:44 بتوقيت جرينيتش عن اختفاء الطائرة من الرادار منذ الساعة 12:45 بتوقيت جرينيتش.
وأعلن التلفزيون اليوناني العثور على حطام طائرة مصر للطيران جنوبي جزيرة «كارباثوس» في جنوب البحر المتوسط، بعد ساعات طويلة من البحث عن الطائرة المفقودة.
في عصر يوم الحادث، أعلنت وزارة الخارجية المصرية العثور على مواد طافية يرجح إنها لحطام الطائرة وكذلك على بعض سترات النجاة ومواد بلاستيكية، عثرت عليها السلطات اليونانية بالقرب من جزيرة كارباثوس اليونانية، وسط احتمالات بوجود ناجين.
وفي اليوم الثاني للحادث، 20 مايو، أعلن بيان للمتحدث العسكري للقوات المسلحة تم العثور على الطائرة المنكوبة: «في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة بالبحث عن الطائرة المفقودة، تمكنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذلك أجزاء من حطام الطائرة في منطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كم وجاري استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه».