البحرية الأمريكية تسقط في فخ الفضائح الجنسية.. هل تدفع واشنطن ملايين الدولارات للمتضررين؟
الإثنين، 09 يوليو 2018 01:00 م
جيشنا هو الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم مقولة دأب الأمريكان علي ترديدها طيلة العقود الماضية، ولكن حوادث الاغتصاب والاعتداءات الجنسية المستمرة في الجيش الأمريكي وخاصة في القوات البحرية تسقط القناع الزائف، وتكشف عدم صحة هذه المقولة، أخر هذه الاعتداءات كانت بالأمس عندما اعتدى العقيد بالبحرية الأمريكية دانيال ويلسون جنسىًا على طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات فى قاعدة لقوات البحرية الأمريكية فى نورث كارولينا.
وأظهر تقرير رقابى لاحقا أن أحد كبار جنرالات البحرية الأمريكية أهمل التحقيق فى تصرفات ويلسون أثناء خدمته فى داروين باستراليا قبل الاعتداء، ما أدى إلى قيام منظمة وطنية أمريكية لا تهدف للربح، بمقاضاة حكومة الولايات المتحدة نيابة عن أسرة أحد أعضاء البحرية للحصول على تعويض 25 مليون دولار عن الضرر النابع من فشل "المارينز" فى التعامل مع سوء السلوك الجنسى من قبل هذا العقيد .
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية فان والدة الطفلة المعتدى عليها قالت إن ما حدث لطفلتها واحد من أكبر الفواحش التى يمكن أن تحدث، حيث جاء فى الدعوى أن الطفلة تم الاعتداء عليها جنسيا من قبل العقيد دان ويلسون، وقد عانت من ألم شديد ولا تزال تعانى وسيتطلب الأمر علاج نفسى طويل.
وواجه ويلسون فى البداية مجموعة من الاتهامات منها الاعتداء الجنسى والسلوك غير الملائم لضابط فى نوفمبر 2016، كما كشفت المحكمة العام الماضى أن ويلسون قام بتعليقات جنسية عن زوجة ضابط اتصال، بينما طلب من أحد مرؤوسيه وهو نقيب بالبحرية صورة لزوجته.
وتأتى اتهامات سوء السلوك أثناء عمل ويلسون كضابط اتصال فى استراليا وهو منصب يستمر ستة أشهر، إلا أن ويلسون تمت إعادته إلى مسئولى البحرية فى اليابان بعد أسابيع قليلة، كشفت شهادة أمام المحكمة فى محاكمة ويلسون العام الماضى، أن الأخير أدلى بتعليقات جنسية لزوجة ضابط اتصال سابق كما أنه دخل إلى جهاز الكمبيوتر الحكومى الخاص بموظفته المدنية وطلب من نظيرته الاسترالية الخروج فى موعد متقربا منها وقال ويلسون إن سلوكه فى هذا الوقت كان من باب الدعابة.
وحكم على ويلسون بالسجن خمس سنوات ونصف العام بعد إدانته بالاعتداء الجنسى والسلوك غير اللائق، فيما حصل موقع Militaty.com بعد شهرين من هذا على تقرير رقابى للبحرية حمل الجنرال لورانس نيكلسون، القائد العام لقوة الاستطلاع البحرية الثالثة فى اليابان مسئولية الفشل فى إجراء تحقيقات شاملة فى أعمال ويلسون فى أستراليا، وقالت الدعوى القضائية إنه لاشك فى أن المزاعم ضد ويلسون كانت ذات مصداقية كما وجد تقرير المفتش العام وتم إثباتها فى إدنته فى المحكمة العسكرية لجرائمه التى ارتكبها فى استراليا.