من الحب ما قتل.. لماذا تحمل الثيران في رقابها دماء الإسبان؟
الإثنين، 09 يوليو 2018 04:00 صوكالات
تشتهر إسبانيا بمصارعة الثيران، تلك التي جسدتها الأفلام السينمائية وأفلام الكارتون، على أنها إحدى الطقوس الهامة، التي لا غنى عنها في بلاد «الماتادور»، حتى أن بعض الأعمال الدرامية أشارت إلى أنها إحدى الطقوس لتحاول الأطفال في إسبانيا إلى رجال.
كانت إسبانيا حريصة دائما على التمسك بتراثها، ومداعبة الثيران داخل حلبات المصارعة، عن طريق البطل الذي يرتدي الملابس المبهرجة والزاهية الألوان، والقابض في يديه على قطعة من القماش الحمراء، التي يستخدمها في إثارة الثور.
حتى أن مدينة «بامبلونا»- عاصمة منطقة نافارا شمال إسبانيا- شهدت خلال الفترة الأخيرة- والتي بدأت الأربعاء الماضي- مهرجا لمصارعة الثيران، والتي شارك بها آلاف الإسبان من عشاق تلك الرياضة الخطيرة، التي تحتفل به إسبانيا سنويُا في مدينة «بامبلونا»، وتتسبب في سقوط العديد من المصابين.
وعلى الرغم من خروج العشرات- وربما المئات- من المدافعين عن حقوق الحيوان، كل عام إلا أن الإسبان لا يلقون بالا بهذا الأمر فهم عاشقي للدماء والعنف الناتجة عن مصارعة الثيران، وقد لا يحتفلون بالعيد في حال لم تنتج عنها إصابات.
في احتفالات العام الجاري، خرج عشرات النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان مرتدين الأقنعة وحاملين اللافتات في احتجاج على مصارعة الثيران في «بامبلونا» ، قبيل مهرجان سان فيرمين الشهير في المدينة. إلا أن المهرجان استمر دون تراجع.
شهد مهرجان مصارع الثيران، المقام حاليا، في مدينة «بامبلونا»- عاصمة منطقة نافارا شمال إسبانيا- أمس الأحد، إصابة 3 أشخاص على الأقل.
وكانت قناة «يورو نيوز»، الأوروبية نقلت عن مسئولين حكوميين بمنطقة نافارا قولهم: «من بين المصابين الثلاثة كنديًا يبلغ من العمر (20 عاما) أصيب بإصابات طفيفة، فيما يحمل المصابان الآخران الجنسية الإسبانية ويبلغان من العمر (38 عاما و40 عاما) ولحقت بهما إصابات خطيرة».
وأفاد المتحدث باسم الصليب الأحمر خوسيه ألدابا بأنه تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب بعد دقائق قليلة من بدء السباق في مدينة بامبلونا الإسبانية.