لو مدمن كحوليات وعايز تبطل.. وصفة طبية سهلة لعلاج إدمان الخمور (لكن احذر المخاطر)

الخمور واحدة من أكثر التفاصيل إزعاجا في حياة كثير من الأسر، فمع تورط رب الأسرة أو أحد أفرادها في إدمانها، يمكن أن تتحول حياة الأسرة بكاملها إلى جحيم يهدد بقاءها واستقرارها.

مشكلة الخمور أنها تستهلك نسبة كبيرة من موارد الأسرة ودخلها المادي المباشر، ولكن الأخطر أنها تقلل من اللياقة الذهنية والنفسية والبدنية لمن يدمنون تناولها، بشكل يؤثر على قدراتهم الاجتماعية والعملية، ويساعد على تفاقم المشكلات وتطورها بصورة خطيرة.

في ضوء المخاطر الضخمة التي تسببها الكحوليات، يبحث كثيرون من متناوليها ومن تورطوا في إدمانها عن طرق سهلة وفعالة للإقلاع عنها، والتخلص من حالة الإدمان، وضمن هذه الطرق العقاقير والمستحضرات الطبية.

أحد أشهر العقاقير الطبية المساعدة في الإقلاع عن تناول الكحوليات، عقار الباكلوفين، ولكن دراسات وتحاليل حديثة أجرتها اللجنة الاستشارية التابعة لوكالة العقاقير الطبية الفرنسية، قالت إن استخدام جرعات مضاعفة من العقار المساعد على وقف إدمان الكحوليات، قد يعرض مستخدمه للوفاة.

في ضوء هذه النتيجة الخطيرة، حددت اللجنة الاستشارية التابعة لوكالة العقاقير الطبية الفرنسية، الحد الأقصى المسموح به من جرعات هذا العقار، عند مستوى 80 ملليجراما فقط في اليوم، وليس 180 ملليجراما كما يحدث في بعض الحالات.

يُذكر أن عقارالباكلوفين يُعرف بعلاجه لمشكلة تراخي العضلات ضد التصلب الناتج عن بعض الأمراض العصبية، ولكن عندما جرى التصريح باستخدامه لعلاج حالات إدمان الكحوليات منذ العام 2014، كان الأمر مرتبطا بوقت محدد وجرعات ثابتة ومحددة، بينما ثبت أن التجاوز في هذه الجرعات يساهم في دخول 50% من الحالات للمستشفى، ما دفع المتخصصين لتحديد الجرعة العلاجية لمشكلة إدمان الكحوليات عند 80 ملليجراما في اليوم .