عودة الجماهير إلى أحضان المدرجات.. تاريخ من العنف في حضرة الساحرة المستديرة
الأحد، 08 يوليو 2018 09:00 ص
أضحت نية جميع الوزارات والجهات المعنية بالعمل على عودة الجماهير للمدرجات مع الموسم الجديد 2018/2019 واضحة، وتعمل كل من وزارتي الشباب والرياضي والداخلية بالإضافة لاتحاد الكرة على رسم سيناريوهات عودة الجماهير، خاصة في ظل استقرار الحالة الأمنية في البلاد، وحل روابط الألتراس لنفسها، والتي سبق تورطها في العديد من أعمال الشغب داخل المدرجات خلال السنوات التي تلت ثورة 25 يناير 2011.
وقرر اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، تشكيل لجنة تضم حازم إمام وسيف زاهر عضوا الاتحاد وثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات ومحمود الشامى رئيس رابطة الأندية المحترفة، من أجل عقد سلسلة اجتماعات مع الجهات الأمنية خلال الأيام المقبلة، بهدف عودة الجماهير للملاعب مع انطلاق الدورى العام، واستقر مجلس الجبلاية بالتنسيق مع الجهات الأمنية على عودة الجماهير للمدرجات فى الموسم الجديد للدورى بأعداد تدريجية.
وجاء قرار منع الجماهير من حضور المباريات، بعد أحداث عنف وشغف عدة راح ضحيتها عشرات المصابين والجرحى، في السنوات التي شهدت فيها مصر تردي للأوضاع الأمنية، بعد ثورة 25 يناير 2011، وكان أبرزها وأكثرها عنفاً مجزرة استاد بورسعيد.
ووقعت أحداث استاد بورسعيد مساء يوم الأربعاء 1 فبراير 2012، عقبل مباراة كرم القدم بين النادي الأهلي والمصري، وراح ضحيتها 74 قتيلاً ومئات من المصابين، لتكون أسوأ كارثة يشهدها تاريخ الكرة المصرية.
أحداث بورسعيد
وقبل تلك المجزرة، شهدت الملاعب واقعة شغب عرفت بموقعة الجلابية، في أبريل 2011، وذلك في المباراة التي جمعت بين نادي الزمالك، وفريق الأفريقي التونسي، بدوري أبطال أفريقيا.
وفي ظل تردي الوضع الأمني في تلك الفترات، تكررت مشاهد العنف في المدرجات، واقتحام الجماهير لأرض الملعب، وشهدت محافظة الاسكندرية، قيام الجماهير بنزول أرض الملعب أثناء المباراة التي جمعت بين فريق الاتحاد ونادي وادي دجلة، ونتج عنها إصابة عدد كبير من الجماهير واللاعبين، وطال الأمر أحد أفراد طاقم التحكيم النسماوى الذي أصيب كذلك، فتم إلغاء المباراة.
موقعة الجلابية
وعلى مدرجات استاد القاهرة كذلك، وقعت أحداث شغب وعنف بين ألتراس أهلاوي وقوات الأمن في المباراة التي جمعت بين الفريق الأهلي وكيما أسوان بكأس مصر.
وفي أبريل 2013 تقرر منع جماهير الأندية من حضور مباريات كرة القدم على ضوء الأحداث التي صاحبت مباريات الزمالك والأهلي والإسماعيلي وذلك بهدف عدم تعرض سلامة الجمهور للخطر والمنشآت للإتلاف، في البطولات الأفريقية، من بينها قيام جماهير الأهلي بأعمال الشغب في مدرجات برج العرب، خلال مباراة الفريق مع نادي توسكر الكيني.
وتسببت أحداث بورسعيد في وقف النشاط الرياضي في مصر لمدة عام، وحينما تقرر إعادته، عاد دون أن يعود الجهور للمدرجات.
مع بداية عام 2015، وزيادة مطالب عودة الجماهير لحضور المباريات، تقرر إعادتهم مجدداً لكن في فبراير من العام ذاته، وقعت أحداث عنف بسبب التدافع أمام استاد الدفاع الجوي، مما تسبب في وقوع 22 قتيلاً من مشجعي نادي الزمالك، وإصابة آخرين، فتم غلق الباب تماما أمام عودة الجماهير للملاعب.
أحداث استاد الدفاع الجوي
ويسعى مجلس الجبلاية بالتنسيق مع الجهات الأمنية على عودة الجماهير للمدرجات فى الموسم الجديد للدورى بأعداد تدريجية، على أن يتم تطبيق الطريقة الروسية التى تم العمل بها فى كأس العالم المقام حاليا بروسيا.
وتعتمد الطريقة الروسية على fan Id لكل مشجع، يحتوى على البيانات الخاصة به مثل الإسم والعنوان ورقم البطاقة لدخول جميع المباريات، كما سيتم حجز التذاكر عن طريق المواقع الإليكترونية واستخراج الـ Id فى أماكن مخصصة برقم سرى، وذلك لسهولة تحديد أى خارج عن النص وتوقيع عقوبات قاسية على أى مشاغب لعودة المدرجات فى مصر لصورتها الطبيعية.
وينوى أعضاء اللجنة المشكلة من قبل اتحاد الكرة، تقديم تصور للجهات الأمنية يشمل السماح بحضور 15 % من سعة كل ملعب من الملاعب المستضيفة للدورى، بجماهير الفريق صاحب الأرض فقط، على أن تكون المعاملة بالمثل فى الدور الثانى.
ويتمسك اتحاد الكرة بتطبيق هذا التصور مع بداية مسابقة الدورى من الأسبوع الأول، خاصة وأنه سبق وتم اقتراح هذا التصور والموافقة عليه، إلا أن تأخر تطبيقه دفع الأندية للاعتراض عليه للإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص.