أزمة جديدة بين الأردن والأمم المتحدة.. واللاجئون السوريون كلمة السر
الجمعة، 06 يوليو 2018 06:00 ص
يبدو أن أزمة مرتقبة ستحدث بين الأردن ومنظمة الأمم المتحدة بشأن اللائجين السوريين، بعد أن رفضت عمان، طلب المنظمة الأممية بفتح الحدود الأردنية أمام اللاجئين، واعتبره بأنه أنه أمر يتعلق بالأمن الأردني.
مطالبة الأمم المتحدة للأردن بفتح حدودها
البداية كانت بمطالبة الأمم المتحدة للأردن، بفتح حدودها الشمالية أمام الجنوب السوري، لاستقبال اللائجين السوريين، الذين فروا من المدن السورية بعد التصعيد الذي شهدته منطقة الجنوب السوري خلال الساعات الماضية، حيث قالت مؤشرات إن التصعيد الذي شهده الجنوب السوري تسبب في نزوح حوالي 325 ألف سوري.
الطلب الأممي لقى رفض من قبل الحكومة الأردنية التي أكدت أنها تسعى لحل الأزمة السورية، والدخول كوسيط لبدء المفاوضات ولكن لا يمكنها استقبال كل هذا العدد من اللائجين حيث اعتبره أنه سيشكل خطرا كبيرا على أمنها.
رفض الأردن لطلب الأمم المتحدة
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزيرة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، تأكيدها أن قرار إغلاق الحدود مع سوريا يأتي لحماية الأمن ولتجنب أي مخاطر، موضحة أن الحل ليس في فتح الحدود بل في التوصل إلى حل سياسي، حيث أن الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود لحماية أمنه ولتجنب أية مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه، وفتح الحدود بطلب من الأمم المتحدة توفير مأوى للنازحين يصطدم بهذه المصالح.
في سياق متصل، عرق الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على التصعيد الذي شهده الجنوب السوري خلال الساعات الماضية، حيث أكد ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات واستكمال المفاوضات.
قلق الأمم المتحدة من التصعيد في جنوب سوريا
ونقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك تأكيده أن الأمين العام للأمم المتحدة قلق بالغ بشأن الهجوم العسكري في جنوب غرب سوريا واستمرار تأثيره المدمر على المدنيين، مطالبا جميع الأطراف لتأمين حياة المدنيين وحماية البنية التحتية الخاصة بهم بما فيها المؤسسات التعليمية والطبية بما يتوافق مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وكان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كشف عدد الإرهابيين القابعين في سوريا، وانضموا للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب تدفقوا إلى سورية والعراق من 101 دولة من الدول الأعضاء، وبلغت أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب ممن يحملون الجنسيات الأوروبية فقط، والذين قاتلوا في سورية، أكثر من 12 ألف إرهابي وجلهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.