«صوت الأمة» تفضح مافيا تجارة المناصب.. سفير نوايا حسنة للبيع على الرصيف (5)

مسئول وهمي: نتقاضى من رجال الأعمال آلاف الدولارات من أجل الحصول على لقب سفير

مساعد وزير الخارجية الأسبق: ما يحدث كارثة خاصة استخدام شعار اليونسكو والأمم المتحدة كمنظمات دولية

لم تنته الأساليب الملتوية وألاعيب الاحتيال والنصب عند ما ذكرناه في الحلقات السابقة من سلسلة "حلقات سفير للبيع" فبعد ما كشفناه في الحلقات السابقة من كيانات وهمية تبيع مناصب دبلوماسية لمن يدفع، وتجمع ملايين الدولارات بل تقوم هذه الجهات ببيع مناصب وزراء مفوضين ومستشار دولي، مستخدمة شعار الجامعة العربية والأمم المتحدة بل وصل الأمر لاستخراج خطابات رسمية بتكليفات لهولاء الأشخاص بأعمال داخل الدول الإفريقية.

رغم أن ما كشفناه يدخل تحت باب النصب باستخدام شعارات تسيء إلي سمعة مصر الدولية، لم تكف هذه الكيانات الوهمية عن استخدام سبل جديدة للنصب علي المسؤلين ورجال الأعمال ، بل قامت بعض هذه الكيانات ببيع منصب سفير نوايا حسنة لبعض المهووسين بالمناصب، وقاموا بعمل حفلات وهمية وقاموا بجذب العديد من الفنانين في هذه الاحتفاليات ووسائل الإعلام والمسؤلين لإضفاء شرعية علي هذا النصب ،" صوت الأمة" كشفت بالمستندات أسماء تلك الكيانات الوهمية عبر التواصل مع احد الأشخاص والذي قام بدفع 30 ألف جنيه للحصول علي لقب سفير نوايا حسنة من ما يسمي بحلف الأطلنطي واكتشف انه تعرض لعملية نصب كبري وهو والعديد من رجال الأعمال ، الغريب في الأمر إن هذا الكيان مازال يمارس نشاطه في النصب باسم الأمم المتحدة ، تواصلت" صوت الأمة "مع مسؤؤلي ما يسمي بالحلف الأطلنطي لحقوق الإنسان واكتشفت إن هذا الكيان يعمل تحت تحالف اكبر يسمي التحالف الدولي لحقوق الإنسان ، وحصلت " صوت الأمة" علي استمارة الحصول علي لقب سفير نوايا حسنة من هذا التحالف، واحتوت علي بيانات شخصية والمجال التي تريد أن تحصل علي لقب سفير مدون به التخصص  وكذلك الانجازات ومن هو السفير الذي قام بترشيحك الغريب في الأمر أن الاستمارة احتوت علي الرسوم المقررة للترشيح والحصول علي اللقب وأيضا رسوم تجديد الاشتراك سنويا والذي يتعدى 20 ألف جنيه مصري.

لم يكن هذا الحلف هو الوحيد الذي يعطيك هذا اللقب بل توصلت صوت الأمة مع احد هذه الكيانات الوهمية وتحمل اسم الاتحاد الدولي للبرلمانات ويتولى إدارتها احد الأشخاص والملقب بسفير ع. و اتصلنا بهذا الكيان عن طريق احد الأشخاص والذي أكد لنا أن الكثير من الفنانين ورجال الأعمال يحصلون علي لقب سفير من هذا المركز ويدفعون ألاف الدولارات مقابل أن يقوم بالحصول علي هذه الشهادة ، الغريب في الأمر إن هذا الكيان الوهمي الذي بحثنا عن إي معلومات عنه فلم نجد يستخدم شعار انه تابع للأمم المتحدة كمنظمة

وأضاف لنا الشخص المسؤؤل عن المركز إنهم بصدد عمل احتفالية كبري قريبا في احد الفنادق ألكبري لتسليم مجموعة من الشخصيات العامة منصب سفير نوايا حسنة ودعانا للحضور، انصرفنا عن هذا العالم الغريب وتوجهنا إلى المتخصصين لنسأل ماذا يحدث ومن هؤلاء الأشخاص.

في البداية قال السفير القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن لقب سفير نوايا حسنة حسب تعريفه في قاموس أكسفورد سفير النوايا الحسنة بأنّه الشخص الذي يخدم البلدان أو المؤسسات بشكل رسمي لتحسين العلاقات بين الدول، ويكون غالباً شخصية مشهورة يتمّ تعيينه من قبل مؤسسة خيرية أو منظمة ما للإعلان عن الأنشطة ودعمها منصب سفير النوايا الحسنة سعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جنباً إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى إلى تقديم الخدمات التطوعية والدعم للمجتمعات من خلال تعيين ودعم الشخصيات البارزة كسفراء النوايا الحسنة والمدافعين عن القضايا الدولية المختلفة، حيث يقوم هؤلاء بتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تؤثر على الشعوب المختلفة، وعادةً ما يتمّ اختيار المشاهير في مجالات مختلفة لمنصب سفير النوايا الحسنة، حيث يسهمون من خلال منصاتهم والقاعدة الجماهيرية الخاصة بهم في التأثير على الجماهير، وللمساعدة في رفع الوعي وتقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف العالمية من أجل مستقبل دون فقر أو ظلم وتولي هذا المنصب الكثير من نجوم المجتمع والمشاهير علي مستوي العالم وأعلنت الأمم المتحدة عنهم عبر صفحتها الرسمية ووسائل الإعلام وتولت نيكول كيدمان الممثلة العالمية سفير نوايا حسنة عام 2006، وكاميلا بتاغا لاعبة التنس المشهورة وغير ذلك من المشاهير حول العالم

وأضاف أن ما يحدث من أساليب النصب باسم المؤسسات من أجل التكسب المال فهذه كارثة كبري يجب التصدي لها علي الفور، خاصة وأن هذه الكيانات تستخدم شعار الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو وهذا يعرضنا للمساءلة الدولية خاصة إننا أعضاء في هذه المنظمات الدولية ومن الممكن أن تتخذ هذه المنظمات اجراءت عقابية ضد استخدام شعاراتها وان ما يحدث يجب أن نتصدى له بكل قوة.
 

 

كككككك