كرّمهم يا سيادة الرئيس.. أصحاب 45 ميدالية مصرية في إسبانيا ينتظرون احتفاء الدولة

بينما كانت الأنظار متجهة إلى المنتخب الوطنى لكرة القدم فى روسيا، كانت بطولة أخرى تقام فى اسبانيا وهي دورة ألعاب البحر المتوسط، والتى حلت فيها مصر بالمركز الخامس، بعد حصول أبطالها على 45 ميدالية مختلفة، من بينها 22 ميدالية ذهبية و18 فضية و29 برونزية.

وتألقت بشكل كبير الفراشة المصرية فريدة عثمان والتى حصلت على ميداليتين ذهبيتين فى سباقى 50 متر فراشة، و50 متر حرة، كما حصد الرباعين فى مسابقات رفع الأثقال على عدد كبير من الميديليات،  ومن بينهم محمد إيهاب والذى أحرز ميداليتين ذهبيتين، وأحمد سعد ميداليتين ذهبيتين، وسارة سمير على ميداليتين، كما تنوعت الرياضات التى أحرزت فيها مصر تقدما.

الإنجاز الذى حققه المصريون فى دورة الألعاب الأوليميبية فتح مطالبا من المواطنين بتكريم هؤلاء الأبطال الذين نجحوا فى وضع اسم مصر عاليا ضمن الخمسة الكبار فى البطولة رغم أن عدد الفرق المشاركة فى البطولة جاء أقل بكثير من الفرق المتصدرة للترتيب، فلم تشارك مصر سوى بـ 239 فريقا، وهو نصف العدد الذى شاركت به إيطاليا وإسبانيا وتركيا المتصدرين الثلاثة للبطولة.

نظرة جديدة على الألعاب الفردية وإنجازاتها هذا ما نحتاجه فى المستقبل القريب، وهو بالفعل أحد الأهداف التى وضعتها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى برنامجها الذى قدمته للبرلمان هذا الأسبوع، خاصة فى ظل الكفاح الكبير الذى يقوم به هؤلاء الأبطال من أجل النهوض بأنفسهم، دون اهتمام إعلامى بارز أو تسليط الضوء عليهم بشكل شعبى، فى حين تتخطى انجازاتهم مجرد المتعة، ليكونوا مثلا يؤدى الاقتداء به إلى تطوير بنية الإنسان المصرى وشكل حياته، خاصة فى ظل أننا من الشعوب الأقل ممارسة للرياضة فى العالم.

وتتجه الأنظار الآن إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ويطالب الكثير من المعنيين بالشأن الرياضى، والمواطنين، بتكريم الرئيس لهؤلاء الأبطال، الذين أعطونا دفعة كبيرة من الأمل، واستطاعت نجاحاتهم أن تكسر حاجز غضب المصريين، وأن تجبر كسرهم بعد الإخفاق الذى حدث للمنتخب المصرى فى روسيا خلال كأس العالم لكرة القدم.