«رجال تميم» في المجتمع المدني يستبقون زيارته إلى فرنسا بتشويه صورة مصر
الخميس، 05 يوليو 2018 04:00 م
خطوات ملحوظة انتهجها أتباع النظام القطري ما بين أفراد ومنظمات ووسائل إعلامية، في محاولة لتشويه صورة القيادة المصرية وسياسات النظام المصري.
ويلاحظ أن تلك الخطوات المستميتة على مدار الأيام القليلة الماضية تستبق زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، المقررة غدًا الخميس لفرنسا، للقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية القطرية، بنا أمس الأربعاء.
«رجال تميم» وفي مقدمتهم، الناشط الحقوقي المصري الهارب، بهي الدين حسن، أخذ في الترويج إلى تقرير مسئ إلى النظام المصري، صادر في مطلع يوليو الجاري، عن منظمة حقوقية كائنة في باريس، تُسمى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
ويزعم التقرير المشبوه تورط فرنسا في دعم النظام المصري بالأسلحة التي تساعدها في ممارسات قمعية، على حد أكاذيبه، ويستمر الحساب الرسمي لتلك المنظمة المغرضة في الترويج للأمر ذاته حتى يومنا هذا، وبزوايا مختلفة.
ولم يتوقف بهي الدين حسن عند الترويج لمضمون ذلك التقرير، ولكنه طالب الرئيس الفرنسي من خلال حسابه الرسمي على تويتر بوقف علاقات التعاون العسكري بين القاهرة وباريس، وإدانة النظام المصري، وعدم احترام السيادة المصرية.
وفي الوقت الذي يروج فيه أتباع تميم لزيارته وتاريخ العلاقات الفرنسية القطرية، ومحاولة تمجيد الأمر بشكل لافت للإنتباه؛ تتناول الوسائل الإعلامية القطرية والإخوانية ما أفاد به بهي الدين حسن، وتقرير المنظمة المشبوهة، وأبرزها: الجزيرة، ورصد.
وبقليل من البحث سرعان ما تكتشف أن الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ليست ذات توجهات حيادية، كما يعتقد البعض، ولكن هناك علاقات وطيدة بينها وتنظيم الحمدين ما يؤكد على أكاذيبها؛ فقد نشر الموقع الرسمي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية بتاريخ 23 مارس من عام 2009، مضمون لقاء تم بين رئيسها، علي بن صميخ المري، ونظيره بالفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وما تم الإتفاق عليه من آليات للتعاون الثنائي الوثيق.
العلاقة بين قطر والفيدرالية الدولية
ان محاولات النظام القطري لتحسين وتوطيد العلاقات مع فرنسا مستميتة، وخاصة في ظل توجهات «ماكرون» التي أفصح عنها منذ أن كان رشحًا لرئاسة فرنسا، قائلًا في تصريحات لقناة «بي إم تي في» في إبريل من العام الماضي: «سأنهي الإتفاقات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا». كما أنه في يونيو من العام ذاته وبعد فوزه فعليًا بالرئاسة؛ أبلغ أمير قطر خلال اتصال هاتفي، ضرورة الحفاظ على استقرار الخليج معربًا عن تأييده لجميع مبادرات التهدئة بين قطر وأشقاءها بدول الخليج.
الجدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد زار باريس في أكتوبر الماضي، والتقى الرئيس الفرنسي خلال الزيارة، كما حملت كلمته في المؤتمر الصحفي الذي جمعهما العديد من الرسائل للعالم الأجمع، وصفعات خاصة لكل من يحاول تشويه صورة مصر ونظامها، ولاسيما المنظمات الحقوقية المدعومة من قبل المغرضين والمتربصين بأمن واستقرار مصر، ومن ضمنها منظمة هيومن رايتس ووتش.