الديكتاتور العثماني يستعد لتنصيب نفسه «إلها».. أردوغان يحتل مؤسسات تركيات
الخميس، 05 يوليو 2018 10:00 ص
يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاستغلال الصلاحيات التي ستتحول له بعد أداء اليمين الدستوري، في ارتكاب مزيد من الانتهاكات وأساليب القمع ضد معارضيه، خاصة أن النظام التركي سيتحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
صلاحيات أردوغان
ووفقا لوسائل إعلام تركية، فإنه من المقرر أن يؤدي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية، الإثنين المقبل لولاية رئاسية ثانية بعد فوزه في الانتخابات التركية التي عقدت في 24 يونيو الماضي، حيث سيتم تعزيزه بصلاحيات جديدة وفقا للتعديلات الدستورية الأخيرة، وهو ما سيضمن لأردوغان التفرد بالسلطة، فوفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه من المقرر بعد أداء اليمين الدستوري، إعلان الانتقال إلى النظام الرئاسي الجديد في القصر الرئاسي الضخم الذي شيده أردوغان، بيما سيضمن له تعيين وزراء وقضاة ومسؤولين حكوميين آخرين وإقالتهم، بجانب إلغاء منصب رئيس الحكومة.
حلف اليمين الدستوري
خطورة هذه الخطوة أنها ستجعل أردوغان هو المتحكم بمفرده في مقاليد الحكم التركي دون رقيب أو حسيب، حيث سيسطر على المؤسسات التشريعية والقضائية، وهو ما سيضمن له تنفيذ سياساته القمعية تجاه المعارضين التركيين الذين يرفضون سياساته.
الخطوة الخاصة بتعزيز صلاحيات رجب طيب أردوغان لن تمكن الجهات الرقابية من محاسبة أردوغان على سياساته، كما أنها ستدفع الرئيس التركي لمزد من القرارات العنترية تجاه التصعيد الخارجي سواء في سوريا أو العراق، خاصة في ظل رفض أكراد تركيا ما يقوم به الرئيس التركي من استهداف السوريين خاصة المدن التي يتواجد بها أكراد.
أزمة تركيا
في هذا السياق، قال محمد حامد، الباحث في الشؤون التركية، إن الصلاحيات التي سيحصل على الرئيس التركي هي نتيجة الاستفتاء الذي تم إجراءه في تركيا في مارس 2017، حيث سسيكون النظام التركي رئاسي فقط ولن يكون هناك منصب لرئيس الوزراء وهو ما سيزيد من سلطات أردوغان في تركيا.
وأضاف الباحث في الشؤون التركية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن خطورة هذه الصلاحيات أنها ستمكن أردوغان في أن يفعل أي شيء، ويسيطر على جميع المؤسسات التركية سواء التشريعية أو الاقتصادية أو القضائية.