ثأر الشهداء.. العراق يضرب على الحديد الساخن لإنهاء ظاهرة «داعش»
الأربعاء، 04 يوليو 2018 01:03 م
في إشارة إلى توافق الرؤي بين الحكومة المركزية وكردستان العراق، انطلقت عملية عسكرية مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية الأربعاء، تستهدف خلايا تنظيم داعش الإرهابي وسط البلاد بين طريق ديالي كركوك والحدود الإيرانية.
وجاءت العملية العسكرية «ثأر الشهداء» بعد نحو شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية بمشاركة حزبية كردية، الأمر الذي يشير إلى أن - العملية العسكرية المشتركة التي تستهدف فلول داعش - هى تأكيد على التعاون العسكري والسياسي بين الحكومة المركزية وكردستان.
المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي العميد يحيى رسول في بيان انطلاق عملية «ثأر الشهداء» قال إن العملية بإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين وبتنسيق مع قوات البيشمركة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف الدولي، مشيرًا إلى أن العملية تهدف الى "تطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك".
ويبدو أن هذه العملية جاءت كرد سريع (على الحديد الساحن) على إعدام تنظيم داعش لرهائن كانوا في قبضته، وعثرت القوات الأمنية على جثثهم الأسبوع الماضي على طريق بغداد كركوك.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال فلول داعش منشرين وينصبون حواجز ويقوموا بعمليات خطف عابرة، رغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، وهو ما يدفع المراقبون إلى التأكيد بأن هناك متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا.