كانت الفترة الماضية، شهدت بشكل مستمر- شبه يومي- تداول أنباء عن سقوط قيادات في التنظيم الإرهابي داعش، في العراق، إضافة إلى سجن البعض الآخر من قبل السلطات العراقية.
وعلى ما يبدو أن التنظيم- أو بشكل أوضح أبو بكر البغدادي قائد التنظيم- تلقى أمس الثلاثاء، هزيمة جديدة بعد أن نشرت وكالة «ناشر نيوز» خبرا يفيد بمقتل حذيفة البدري، نجل أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي في مدينة حمص بسوريا.
كانت وكالة «ناشر نيوز» التابعة لتنظيم داعش، مقتل حذيفة البدري، نجل البغدادي- وفقا لما نشرته وكالة «رويترز»- موضحة أن «نجل البغدادي»، قتل في عملية انتحارية مع النصيرية، حيث يشار إليها بالطائفة العلوية التابعة للرئيس السورى بشار الأسد.
«نجل الخليفة (أبو بكر البغدادي) قتل منغمسا في النصيرية والروس في المحطة الحرارية بولاية حمص».. بهذا العنوان أكدت «قوافل الشهداء»، الوكالة الدعائية عبر تطبيق تلجرام، خبر وفاة نجل البغدادي، بعد أن نشرت النعي مصحوبا بصورة للفتى «حذيفة البدري» مرتديا الزى الأفغاني وحاملا بندقية كلاشنيكوف.
ربما اقتربت لحظة دحر «داعش»، خاصة بعد أن تم القضاء على نجل أبو بكر البغدادي، وهو ما يجعل السؤال الأهم يتداول حاليا: «متى تقُطع رأس الأفعى؟»، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت العديد من التصريحات التي تفيد بقرب تحديد موقع أمير الإرهاب.
كان مسئول عراقي قد أعلن في مايو الماضي، أن زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، الذي لا يزال على قيد الحياة هو في مناطق سورية قرب الحدود مع العراق.
وقال مدير مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، في حديث لقناة (Fox News) الأمريكية: «تشير أحدث المعلومات التى تتوفر لدينا إلى أنه موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلا عن الحدود (السورية العراقية) داخل محافظة دير الزور».
وأوضح «البصري» أن المعلومات الجديدة حول موقع وجود «البغدادي»، حصلت عليها الاستخبارات العراقية منذ عدة أيام فقط، مشددا على أنها تستخدم لإعداد "غارة متعددة القوات" مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية.
ومن جانبها رصدت الولايات المتحدة الأمريكية (25) مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، وكان قد ظهر مرة واحدة أمام الكاميرا لدى إعلانه «دولة الخلافة»، لكنه تحدث مرات عديدة عبر تسجيلات صوتية دعا فيها أنصاره إلى «الصبر والثبات»، في وجه «الكفار» المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق.
ويعود آخر خطاب له إلى (28 سبتمبر 2017) قبل أسبوعين من سقوط الرقة، المعقل السابق لتنظيمه في سوريا.