معركة النفط بين "ترامب وروحاني".. من ينتصر؟
الأربعاء، 04 يوليو 2018 11:00 ص
بدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، جولته الأوروبية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف العقوبات الأمريكية على طهران التي بدأت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 12 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
أزمة النفط الإيراني
وتعاني طهران من أزمة كبيرة بعد أن طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، حلفائها بالامتناع عن شراء النفط في إيران، وهو ما سيمثل ضغط اقتصادي كبير على النظام الإيراني، حيث تسعى واشنطن من وراء هذا الإجراء أن تجبر طهران على القبول باتفاق نووي جديد خلال الفترة المقبلة.
طهران من جانبها قللت من مساعي الولايات المتحدة الأمريكية، لمنع شراء النفط الإيراني، حيث تعول طهران على الاتحاد الأوروبي لاستمرار شراء النفط الإيراني، بجانب الإبقاء على الاتفاق النووي، وإيقاف العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني.
روحاني يتحدى ترامب
الرئيس الإيراني حسن روحانی، في أول تصريحاته مع بداية جولته الأوروبية التي تشمل سويسرا والنمسا، شن هجوما عنيفا على الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن خطة واشنطن لمنع شراء النفط الإيراني ستفشل، قائلا: حديث المسؤولين الأمريكيين عن خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر هو ثرثرة وأمر غير قابل للتطبيق.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن حسن روحاني تأكيده أن واشنطن تتخذ موقفا أحاديا في هذا الخصوص وتعمد إلى إملاء قوانین داخلیة على الخارج وانتهاك القوانین والضوابط الدولیة في مجال الطاقة والتجارة، ومخططها بأن تقوم كافة الدول المنتجة للنفط في یوم ما بتصدیر نفطها، فیما تكون إیران الدولة الوحیدة التي لا تستطيع القیام بذلك، هو تصور غیر صائب، فإيران ستبقي في الاتفاق النووي طالما یتم ضمان مصالحها وطمأنتها بشأن إمكانية انتفاعها من المصالح المدرجة في هذا الاتفاق، كما أنها تُعیر الاتحاد الأوروبی وسویسرا بالتحدید أهمیة بالغة، فالمستقبل الواعد للعلاقات الإیرانیة السویسریة نظرا إلی الكفاءة الإیرانیة والمكانة العلمیة والتقنیة والطابع المسالم لسویسرا.
الضغط الأمريكي على إيران
ويبدو أن معركة النفط بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران ستشتعل خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغط الأمريكي الذي تتبعه مع الدول الأوروبية لمنع شراء النفط الإيراني، بل التلويح بعقوبات مع من لن يلتزم بذلك وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول كيف يتواجه إيران الضغط الأمريكي؟
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أعلنت مغادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني متجها إلى مدينة زيورخ السويسرية، برفقة كل من مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، والنائب الأول لرئيس الجمهورية إسحق جهانجيري، وعدد من الوزراء الإيرانيين.