أوعى تكون منهم... 8% من المصريين لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكر
الأربعاء، 04 يوليو 2018 02:00 ص
قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بكلية طب قصر العينى، ورئيس الجمعية العربية للسكر والميتابوليزم إن ربع المصريين البالغين معرضون للإصابة بمضاعفات مرض السكر، وأنه يحتل المرتبة الثانية بعد ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت شلتوت فى تصريحات خاصة لصوت الأمة أن عدد المصابين بالسكر من النوعين الأول والثانى فى مصر يقترب من 8 ملايين بنسبة إصابة 16% بين البالغين، أما فى الأطفال فهى كما فى العالم تتراوح النسبة بين 5% و10% «سكر النوع الأول» من إجمالى عدد المصابين بالسكر.
وفجرت أستاذ أمراض السكر مفاجأة حول أعداد المصابين بمرض السكر قائلة :"الواقع يشير إلى إن ما يوازى نصف المعروف إصابتهم بالسكر ، أى 8% من المصريين مصابون بالسكر ولا يعلمون أو فى مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض، وهذا يعنى أن عدد مرضى السكر فى مصر حوالى 24% أى أن ربع المصريين معرضون للإصابة بمضاعفات السكر."
وأكدت أن نسبة الـ8% هذه يمثلها أشخاص إما حالتهم غير مشخصة كمصابين بالسكر خاصة النوع الثانى أو علموا بإصابتهم بالصدفة، ولكنهم يعانون من حالة إنكار يستندون فيه إلى مبررات كأن يقول المريض مثلا، إن ارتفاع السكر فى دمه نتيجة تناوله قطعة حلوى قبل التحليل أو أن نتائج المعمل الذى حلل فيه غير دقيقة، مشيرة إلى أن هذه الحالة يعيش فيها المريض عاما أو أعواما، وهو يعانى من سكر مرتفع ولكنه ينكر- ووفقا لهذه الأرقام- يعد مرض السكر من أعلى الأمراض انتشارا ويحتل المركز الثانى بعد ضغط الدم عند المصريين.
وأوضحت شلتوت أن من أهم العوامل المسببة لمرض السكر كميات الأكل الكبيرة ونوعياته، خاصة الوجبات الجاهزة التى تحتوى على سعرات عالية تصل أحيانا إلى 3000 سعر حرارى فى وجبة واحدة، أى ضعف ما يحتاجه جسم الطفل فى اليوم وهو «1500 سعر» ، إضافة إلى قلة الحركة وعدم حرق السعرات الحرارية الزائدة، مؤكدة أن ظهور الموبايل والتكنولوجيا الحديثة ساعد على تقليل النشاط الجسدى، وتسبب زيادة السمنة.
وأضافت أن من بين مسببات مرض السكر الشد العصبى أو الضغط والتوتر والاكتئاب، لأن الاكتئاب يساعد فى ظهور سكر النوع الثانى.
وأشارت أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء إلى أنه يوجد فى مصر نحو نصف مليون طفل مصاب بسكر النوع الأول، موضحة أن أعراضه تكون حادة ويرتفع فيه السكر فى الدم بسرعة نتيجة قلة إفراز الأنسولين أو عدم وجوده لعدم إفرازه بواسطة خلايا بيتا بالبنكرياس، مشددة على ضرورة إجراء تحليل سكر لأى طفل يصاب بفقدان الوعى ، وكذلك إذا ظهرت عليه أعراض مثل فقدان الشهية والوزن.
وأوضحت أن سكر النوع الأول يختلف عن سكر النوع الثانى ويصيب الطفل نتيجة تدمير خلايا بيتا فى البنكرياس، وهى المسؤولة عن إفراز الأنسولين، وتدمير خلايا بيتا يكون لأسباب إما فيروسية أو مناعية أو نتيجة الملوثات البيئية، ويعتمد علاج هذا النوع من السكر على الأنسولين فالأقراص لا تفيد فى هذه الحالة.