5 محافظات السم يجري في أرضها.. أين اختفت أمصال لدغات الثعابين والعقارب؟
الثلاثاء، 03 يوليو 2018 04:00 ممحمد أبو النور
تعانى عدد من المحافظات الصحراوية، كذلك التي تتمتع بظهير صحراوي، من انتشار الثعابين والعقارب والكثير من الزواحف والهوام، وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتتركز معظم هذه الزواحف، في محافظات: «الوادي الجديد، ومطروح، والبحر الأحمر، وشمال وجنوب سيناء، وأسوان»، وعلى وجه الخصوص بالمناطق التي يتكاثر بها الهيش والغاب والحشائش وبجوار محطات الصرف الصحي ومحطات المياه.
كذلك في النوبارية بالبحيرة، وبمزارع الفاكهة، وبتكاثر هذه الزواحف تتعدد الإصابة بلدغاتها بين العاملين والمترددين على هذه الأماكن، في موسم جنى الفاكهة وخاصة العنب، وتتفاقم المشكلة، عندما يُصاب العاملون بلدغات هذه الزواحف، في ظل عدم وجود مستشفيات ووحدات صحية قريبة، تكون سبباً في إنقاذ المصابين من هؤلاء الغلابة والبسطاء العاملين في الزراعات، أو وجودها دون أن تكون بها أمصال ولقاحات مضادة لسموم الثعابين والزواحف.
وفيات بلدغات الثعابين
ففي قرية منية السعيد مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، تعددت حالات الإصابة بلدغات الثعابين خلال عمل الشباب والفتيات في المزارع و الأراضي الزراعية، وهو ما أسفر عن 5 وفيات خلال العامين الأخيرين، وكان آخر هذه الوفيات «ص.س»، ١٨ عاماً، الذي توفى منذ أيام، عقب نقله للمستشفى العام بمركز المحمودية، لعدم وجود مصل مضاد للدغ الثعابين.
وفي قرية أبو منقار بمركز الفرافرة في الوادى الجديد، يعيش الأهالي ليالي وأيام الرعب خلال فصل الصيف الحار، وسط انتشار وتحرك العقارب والثعابين، وتعدد إصابة المواطنين بلدغاتها التي تكون ضعيفة في فصل الشتاء.
وتنخفض نسبة الإصابة خلال شهري يناير وفبراير من العام وقد تصل لدرجة الصفر، وعندما يدخل فصل الصيف تبدأ العقارب في الهرب من الحرارة ومعها هروبها وحركتها يبدأ خطرها في الانتشار، وخلال عام 2017 لم يتم تسجيل إصابات توجد في شهري يناير وفبراير.
بينما تصل في شهر مارس إلى 5 حالات، ثم إبريل 10 حالات، ومايو 19 حالة، ويونيو 36 حالة، حسب كلام الدكتور أحمد عمر، مدير الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية، والذي أكد في تصريح له على وجود وتوافر الأمصال بالمستشفيات والوحدات الصحية.
وفي إحدى الزيارات لمدينة القصير بالبحر الأحمر صيفاً ،كان النوم على أسرّة في خيام بمكان هادئ على شاطئ البحر، هو أهم الخيارات هرباً من العقارب المنتشرة بالبلدة، والتي كان يمكن أن تصيبنا بلدغاتها.
الأمصال متوافرة بالمحافظات
عقب كل حادث أو إصابة بلدغات العقارب والثعابين، يخرج المحافظ أو وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، يصرّح بأن الأمصال واللقاح متوافر في المستشفيات والوحدات الصحية، بينما يؤكد الواقع الفعلي عكس ذلك، بخلو العديد من المستشفيات والوحدات الصحية بهذه المراكز والقرى، من الثلاجات الخاصة بحفظ الأمصال واللقاحات، والتي تتعرض للتلف لو خرجت من هذه الثلاجات المُعدّو والمخصصة لذلك.
كما أثبتت عمليات إصابة المواطنين باللدغات، وترددهم على أكثر من وحدة صحية ومستشفى دون إسعافهم، أن التصريحات في واد وواقع هذه المنشآت والصروح الصحية في وادٍ آخر.