54 عاماً على قانون الحقوق المدنية.. المحاولة الأكبر لإنهاء العنصرية في أمريكا (صور)
الثلاثاء، 03 يوليو 2018 08:00 ص
فى 2 يوليو من عام 1964 أصدر الرئيس ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية الأمريكية، والذى يقضى بإنهاء التمييز بين السود والبيض فى الولايات المتحدة الأمريكية والفصل بينهما فى الأماكن العامة، بعد أن ظل عالقا فى الكونجرس الأمريكى لحوالى عامين، وبعد أن تمت الموافقة عليه أخيرا بأغلبية 290 عضو مقابل رفض 130 آخر، ثم ذهب إلى مجلس الشيوخ حيث ظل عالقا هناك أيضا، ونتج عن ذلك تعطله هناك لمدة 75 يوما، حيث لم يحظ بنيل الأغلبية اللازمة إلا بعد 75 يوما، وكان من أدوات التعطيل خطابا ألقاه السناتور روبرت بيرد بلغ طوله 14 ساعة و13 دقيقة، لكن فى النهاية تمكن المؤيديون من القرار بتمريره، ليعتمده الرئيس فى مثل هذا اليوم.
خاض الأمريكيون من أصول إفريقية صراعا طويلا للمطالبة بحقوقهم، فيما عرف بحركة الحقوق المدنية، والتى قادها القس الحاصل على جائزة نوبل للسلام، وانتهت باغتياله فى عام 1968، واتخذت الحركة وسائل مثل رفضها التمييز فى المواصلات بل ركوب السود فى أى مكان بالحافلة، وارتياد المطاعم والمقاهى التى كانت مقصورة على البيض، والالتحاق بمدارس البيض وغيرها، فى هذه الذكرى نعرض لكم 10 صور تعرض كيف كافح "السود" فى أمريكا لإنهاء العنصرية.
1- الصراخ فى اليزابيث إيكفورد
اليزابيث إيكفورد واحدة من ضمن 9 من اوائل الطلبة السود فى ولاية اركينساس الذين يذهبون إلى المدرسة الثانوية بعد أن نالت حكما من المحكمة العليا الأمريكية يسمح للطلبة السود بالذهاب للمدرسة التى يرتادها البيض، فى الصورة حشد من الطلبة البيض يصيحون في إليزابيث غاضبين فى 6 سبتمبر 1957.
حشد من البيض يصيحون فى الطالبة اليزابيث كوفورد
2- سارة جين كولينز فى المستشفى
الطفلة سارة جين كولينز فى المستشفى بعد أن تم تفجير كنيسة يرتادها السود فى ولاية ألباما، فى 15 سبتمبر 1963، التفجير تم عن طريق جماعة الـ كوكولوكس كلان العنصرية، وأودى بحياة اخت سارة وثلاث فتيات أخريات.
سارة جين كولين فى المستشفى
3- الشاب جون كارتر يرفض وجود السود فى مدرسته
أثار قرار المحكمة العليا الامريكية بدمج التعليم وعدم فصل المدارس إلى موجة من الاستياء بين البيض، فى هذه الصورة الشاب ذو السبعة عشر عاما جون كارتر، يقف أمام المدرسة الثانوية فى ولاية تينسى، يحمل لافتة اعتراضية وقد كتب عليها، لن نذهب إلى المدرسة مع "الزنوج".
جون كارتر يرفض وجود سود معه فى المدرسة
4- الذهاب إلى المدرسة فى حماية الشرطة
فى هذه الصورة التى التقطت فى ولاية لويزانا فى 14 نوفمبر 1960، ضابط من الشرطة الفيدرالية الأمريكية، يصطحب طفلة فى الصف الأول إلى المدرسة للتعليم تحت حراسة الشرطة، بعد أمر من المحكمة الفيدرالية العليا بدمج المدارس بين البيض والسود، ومخاوف من تعرض الطلاب السود للانتقام.
الذهاب للمدرسة فى حماية الشرطة
5- ضرب الرجال السود بتواطؤ الشرطة
كان من المقرر تنظيم السود فى مدينة برمنجهام بولاية ألاباما مسيرة بالدراجات تطالب بالمساواة، لكن الدراجين السود ما أن وصلوا حتى محطة الحافلات حتى وجدا عناصر من المتطرفين البيض لهم بالانتظار وانهالوا عليهم بالضرب، كشفت التحقيقات فيما بعد أن رئيس شرطة المدينة عقد اتفاقا سريا مع العنصريين البيض، ببقاء الشرطة بعيدا عن محطة اتوبيس المدينة حيث من المتوقع وصول الدراجين السود، لمدة 15 دقيقة حتى يتم ضرب السود.
حشد من البيض يضرب رجلا أسود
6- سنوات من المقاومة لوجود الطلاب السود فى المدارس
رغم البدء بدمج الطلاب البيض والسود فى المدارس قد بدأ فى الخمسينات، إلا أن معارضته ظلت مستمرة لسنوات، فى الصورة حشد من الطلبة البيض يصرخون اعتراضا على وجود طالبين من السود فى مدرستهم، فى مدينة برمينجهام بولاية الاباما فى 16 سبتمبر 1963.
صياح الطلبة البيض ضد وجود السود
7- ضرب رجل اسود لوجوده فى مطعم للبيض
هذه الصورة التقطت فى 28 مايو 1963 فى مدينة جاكسون بولاية مسيسيبى ، لمجموعة من الرجال البيض بقيادة ضابط شرطة سابق هو بينى اوليفر، الطالب الأسود والذى لا يعرف من هو، دخل المطعم مع زميله طالبا الطعام، لكن النادل لم يجبه وطلب منه المغادرة، وحين رفض المغادرة اجتمع حوله البيض وضربوه.
ضرب رجل أسود فى مطعم
8- المطاعم للبيض فقط
فى سنوات محاولة إلغاء التمييز العنصرى، تحولت المطاعم إلى ساحات للقتال، فى الصورة مجموعة من الرجال البيض يسكبون الشراب والطعام على رأس رجل وامرأة أبيضان، قررا اصطحاب صديقتهما السوداء إلى المطعم المخصص للبيض، بينما يجلس هؤلاء مستسلمين للإهانات، إذ أن حركة الحقوق المدنية اتسمت بطابع اللاعنف.
مجموعة من البيض يسكبون الطعام على السود
9- الجلوس فى مقاعد البيض
الأمريكية من أصول إفريقية روزا باركز تتحدى الفصل فى المواصلات عام 1956 وتجلس على مقاعد البيض، تم القبض على روزا التى نظمت فيما بعد حملة لمقاطعة الحافلات، اعتبرت باركز فيما بعد رمزا لمناهضة التمييز والعنصرية، وفى عام 1996 منحت الوسام الرئاسى للحرية والوسام الذهبى للكونجرس، كما استهل باراك أوباما فترته الرئاسية بالجلوس فى نفس المقعد الخاص بباركس فى الحافلة التى أصبحت اليوم محفوظة فى احد متاحف الولايات المتحدة.
روزار باركس اول امراة تتحدى الفصل فى وسائل المواصلات
10- فصل فى حتى فى مياه الشرب
حتى مياه الشرب كانت قبل إنهاء التمييز منفصلة، فى الصورة المياه العمومية فى إحدى محطات الحافلات، وكيف كان البيض يشربون من "صنبور مياه" مثلجة، فيما يشرب الملونون من حوض عادي وقبيح.
ماكينات فصل مياه الشرب