58 % من درعا تحت سيطرة الجيش السوري.. وسط مفاوضات «مصالحة» برعاية أردنية
الإثنين، 02 يوليو 2018 04:00 م
تسيطر قوات الجيش العربي السوري، حتى صباح اليوم الإثنين على 58 % من محافظة درعا، بالتزامن مع مفاوضات مصالحة مع الميليشيات المسلحة يجريها ضباط روس برعاية أردنية.
ويقضي اتفاق المصالحة بتسليم الميليشيات المسلحة التابعة للجيش الحر، السلاح الثقيل والمتوسط والإبقاء على السلاح الخفيف، وكذا انتشار يقضي الشرطة العسكرية الروسية، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية خلال 6 أشهر، وتسليم معبر نصيب إلى قوات النظام، بالإضافة لرفع علم النظام فوق المؤسسات والمراكز الحكومية وإعادة تفعيلها فى البلدتين، وبذلك تنضم بصرى الشام والجيزة للاتفاق المماثل الذى جرى فى كحيل والمسيفرة والسهوة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات في درعا منقسمة على بعضها، حيث هناك فصائل وافقت على المقترحات الروسية، فيما رفضت فصائل أخرى، وعلى رأسها فتح الشام البنود الروسية للاتفاق حول درعا.
وتستمر المفاوضات اليوم بين الروس وممثلى بلدات الريف الشرقى لدرعا، بعدما حققت هذه المفاوضات تقدما عبر موافقة ممثلى بلدتى بصرى الشام والجيزة على الاتفاق الروسى.
أمس الأحد، قال متحدث باسم الجيش الحر ابراهيم الجباوي، إن المفاوضات مع الروس استؤنفت الأحد في إطار وساطة أردنية لوقف القتال بين قوات النظام وفصائل المعارضة في مناطق الجنوب، موضحًا أن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس، غداة مفاوضات في بصرى الشام بدرعا انتهت بالفشل بعدما طلب الجانب الروسي من الفصائل استسلاما كاملا.
ويعكف الأردن، على إنجاز المفاوضات، خشية اندلاع العنف على الحدود الشمالية للمملكة، وهو ما تأكد في المساعي لإنجاز المفاوضات بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق نار يخفف من معاناة النازحين.
ودفع الهجوم الذي أطلقه الجيش السوري الشهر الماضي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد، عشرات الآلاف للنزوح نحو الحدود مع الأردن وآلافا آخرين نحو الحدود مع إسرائيل.