قمة «ترامب» و«بوتين».. هل يتفق الرئيسان على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا؟
الإثنين، 02 يوليو 2018 06:00 ص
سيكون الملف السوري أحد أبرز الملفات التي ستناقشها القمة المرتقبة بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قمتهما التي قررا عقدها في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 يوليو المقبل.
وتأتي أهمية هذه القمة، لما شاب الفترة الماضية من اترفاع وتيرة الخلافات والاتهامات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن تخريب الشأن الداخلي السوري، فوجهت موسكو اتهامات عدة لواشنطن بالتورط في دعم الإرهابيين بجانب التخطيط لسيناريو هجوم كيماوي لتوجيه ضربة عسكرية جديدة للنظام السوري، وردت الولايات المتحدة الأمريكية باتهامات مماثلة روسيا، قالت من خلالها إن موسكو تشن غارات ضد مدنيين في سوريا، وساهمت في تنفيذ هجوم كيماوي.
تضمن أجندة القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، جاء على لسان جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للأمن القومي، الذي أكد أن القمة قد تتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، حيث نقلت شبكة "CBS" التلفزيونية الأمريكية، عن مستشار الرئيس الأمريكي، تأكيده أن هناك إمكانيات لإجراء محادثات أوسع حول المساهمة في سحب القوات الإيرانية من سوريا وإعادتها إلى إيران، حيث أن هذا الإجراء سيعد يمثل خطوة مهمة نحو الأمام، حيث أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقات مع روسيا في هذا الشأن، فدونالد ترامب، وغلاديمير بوتين، سيبحثان القضية الروسية بالتفصيل، ومدى إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
كشفت صحف عبرية صادرة اليوم أنه هناك انقسام كبير داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه السياسة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد إيران بعد توالي الضغوط الاقتصادية الأمريكية على طهران، حيث أعاد الرئيس الأمريكي فرض العقوبات الاقتصادية على إيران
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن صحف عبرية تأكيدها أن هناك انقساما واضحا في الإدارة الأمريكية حول الوضع في إيران، ومدى تعاطى الإدارة الأمريكية بشأن السياسة في طهران، حيث أن هناك فريق يرى أن ضرورة الضغط على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بينما يرى أخرون ضرورة عدم تغيير النظام الإيراني.
وكانت وكالة «بلومبرغ»، الأمريكية، نقلت عن نائب الرئيس الأمريكي، تأكيده أن الرئيس الأمريكي يسعى لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا التي يتعين معالجتها، من بينها، العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى في العالم، موضحا أن دونالد ترامب سيبحث أيضا تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، والإجراءات الروسية في أوكرانيا وسوريا وغيرها من القضايا الهامة والحساسة.