المحطة النووية.. حلم راود عبد الناصر ويحققه السيسى بعد عامين
الأحد، 01 يوليو 2018 08:00 م
في إطار التحولات التي تجري في مصر على كافة الأصعدة، تتخذذ الدولة خطوات جادة نحو إنشاء أو محطة نووية لانتاج الكهرباء في منطقة الضبعة، وسيكون ذلك خلال العامين ونصف المقلبة طبقا لتصريحات مسئولين بوزارة الكهرباء.
النية لانشاء المحطة النووية كانت منذ العام 2015 حينما وقعت مصر مع روسيا اتفاقة عام 2015 تشيد بموجبه روسيا محطة كهرباء نووية في مصر، على أن تُقدم موسكو قرضا لتغطية تكاليف البناء بقيمة 25 مليار دولار لتمويل 85 % من قيمة كل عقد من عقود الأعمال والخدمات وشحن المعدات على أن يتم سداداه خلال 22 عاما، بفائدة 3% سنويا على أن يبدأ سداد أول قسط عام 2029، فيما ستمول مصر النسبة الباقية.
المتحدث باسم وزارة الكهرباء الدكتور أيمن حمزة المتحدث أكد في تصريحات اليوم، أن من المستهدف بدء تشغيل المحطة التي ستشيدها روسيا بقدرة 4800 ميجاوات في منطقة الضبعة بشمال مصر بحلول 2026.
المحطة النووية وطبقا لللاتفاق المصري الروسي تتكون من 4 مفاعلات طاقة كل منها 1200 ميجاوات. وسيتم بناء المشروع في الكيلو 135، بطريق «مطروح الإسكندرية» الساحلي، وسيتم تنفيذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات.
وستحصل مصر على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار من روسيا لإنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، حيث تم الإتفاق بين الطرفين على أن يتم سداداه على 35 سنة.
وتستوعب أرض المشروع إنشاء 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات.
وعن البنية التحتية للمشروع تتقو الاتفاقية إنه سيتم إنشاء برج أرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات.
لكن متى بدأ الحديث عن إنشاء المحطة النووية؟ بدأ حلم إنشاء محطة نووية في مصر في خمسينيات القرن الماضي، وكانت روسيا ترغب في دعم المشروع، وتعاونت موسكو مع القاهرة لإنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث والتدريب في أنشاص.
المشروع توالى طرحه في عهد عبد الناصر بتعاون روسي، وبعدها في عهد محمد أنور السادات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنها كانت جميعها تجارب لم تكتمل.
وخلال عام 1983 طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 900 ميجاوات، إلا أنها توقفت عام 1986 بعد حادث محطة تشيرنوبل، للتأكد من أمان المفاعلات النووية.
أعلنت مصر في عام 2002 عن نيتها إحياء مشروع إنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية بمنطقة الضبعة، كمكان ملائم لاستيعاب هذا المشروع القومي لكن المشروع لم ير النور كذلك، حيث لم تلق الدراسات التي أجريت على المشروع ترحيبا من الدول العاملة في مجال التكنولوجيا النووية.
ومنذ ذلك التاريخ توقف الحلم حتى استيقظ المصريون في عام 2015 على توقيع اتفاقية لانشاء أول محطة نووية في لمنطقة التي ظلت باسم المشوع منذ الخمسينيات، واليوم أعلنت وزارة الكهرباء أن المشروع سيبدأ العمل فيه خلال العامين المقبلين.