عالم بريطانى يفجر قنبلة: ضريح «عنخ آمون» يضم رفات نفرتيتي
الخميس، 01 أكتوبر 2015 06:06 م
قال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، إنه يعتقد أن ضريح توت عنخ آمون كان في الأصل يخص الملكة نفرتيتي التي يعتقد الخبراء انها كانت حماته وأنها ترقد في سلام وراء ما يعتقدون أنه جدار فاصل منذ أكثر من 3000 سنة.
وتشير صور عالية الجودة لمقبرة توت عنخ آمون- الفرعون الصبي الذي تولى حكم مصر في العصور القديمة- تحتوي على ممرات تؤدي إلى غرفتين تشتمل إحداهما على ما يعتقد عالم الآثار البريطاني أنه قبر الملكة نفرتيتي.
وفي حالة ثبوت هذا الاعتقاد فسيكون هذا الاكتشاف هو الأهم في هذا القرن ويسلط الضوء على فترة ما زالت غامضة في التاريخ المصري على الرغم من الاهتمام العالمي المحموم.
وتوفيت نفرتيتي قبل الميلاد بنحو 14 قرناً. وقد خُلدت في التاريخ بتمثالها النصفي البالغ عمره 3300 سنة الموجود حاليا في متحف برلين بوجنتيها المنحوتتين وجمالها الملكي.
وأضاف ريفز، في مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم الخميس، إنه وضع نظريته حول المثوى الأخير لنفرتيتي بعد دراسة مسوح ضوئية عالية الدقة يعتقد أنها تشير إلى وجود غرفتين خفيتين وراء الجدران الشمالية والغربية لغرفة دفن توت.
ويعتقد ريفز ان واحدة منهما تحتوي على منطقة تخزين متعلقات خاصة بعصر توت عنخ آمون وأخرى قد تحتوي على رفات نفرتيتي.
وأضاف ريفز: «الاحتمال الواضح والمثير للدهشة الذي نواجهه الآن.. مع ذلك..هو أن هذه المقبرة قد تكون في الواقع أكبر بكثير مما كان علماء المصريات يعتقدون في السابق.
وبحسب ريفز، هذا الاستنتاج مبني على أدلة جديدة تماما تتيحها التكنولوجيا التي لم تكن الأجيال السابقة على علم بها- المسح الرقمي للاسطح الذي كشف في هذه الحالة وجود ما يبدو انهما مدخلان سليمان وراء الزخرفة على جدران غرفة الدفن الغربية والشمالية. الشيء الأكثر إثارة بشكل خيالي مع ذلك هو أنه يبدو كما لو ان أحد هذين المدخلين ربما يؤدي إلى مدفن نفرتيتي نفسها».
ويسعى الخبراء منذ فترة طويلة لفهم لماذا كان قبر توت أصغر حجماً من غيره من الفراعنة ولماذا كان شكله أكثر تمشيًا مع قبور الملكات المصريات في ذلك الوقت.
لكن بعض علماء الآثار طالبوا ريفز بالحذر. فالأدلة غير كافية كما يعتقد آخرون أنه تم العثور بالفعل على مومياء نفرتيتي في عام 1898 وأنها ترقد بالفعل في المتحف المصري.
من جانبه، قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي الذي عاد مؤخرا من جولة في وادي الملوك مع ريفز وغيره من الخبراء المصريين البارزين إنه يعتقد أن هناك غرفة خفية ربما تحتوي على جثمان إحدى عضوات الأسر الملكية لكنه أعرب عن اعتقاده بأنها على الأرجح أم توت.