عبودية في ملاعب قطر.. شهادات من عمال السخرة في دولة الحمدين
الأحد، 01 يوليو 2018 06:00 ص
فضيحة جديدة يشكفها تقرير موقع "بابليك راديو إنترناشونال" الأمريكي، عندما أشار إلى الانتهاكات المتواصلة التي يمارسها القطريون بحق العمالة الوافدة.
السخرة والعبودية هذا هو حال عملية بناء منشآت بطولة كأس العالم في قطر، حيث يبني المهاجرون الهياكل العملاقة، وذكر أن أحد هؤلاء يدعى كالتون وهو شاب كيني يبلغ من العمر 30 عاماً، غادر منزله في عام 2014، وجاء إلى قطر على أمل الحصول على دخل أفضل.
وتحدث الشاب الذي اكتفى بذكر اسمه الأول خوفا من صاحب العمل، وظهر في الفيلم الوثائقي المثير للجدل "كأس العمال"، عن قصة مجموعة من العمال المشاركين في بناء ملاعب كأس العالم الذين أتيحت لهم الفرصة للعب في بطولة كرة قدم خاصة بهم في عام 2013، تنافس خلالها 24 شركة تابعة لمشاريع كأس العالم.
وقال الشاب إنه باع كل ما يمتلكه للوصول إلى قطر، لكنه اكتشف أن هناك حياة أخرى تختلف عن تلك التي وجدها على الإنترنت في الإمارة حيث المنازل الفارهة والسيارات الفخمة، مشيرا إلى حياة معسكرات العمال التي تشبه المعتقلات.
وأوضح العامل الكيني "المعسكر معزول للغاية، فنحن عمال، ونحن لسنا أغنياء، لذا لا يمكننا الاختلاط مع القطريين أو مع من نريد.. هناك قواعد. لا يمكنك الحصول على بطاقة هوية.. لا يمكنك تغيير وظيفتك إذا وجدت فرصة أفضل، فهم يأخذون جواز سفرك، لذا لا يمكنك فعل أي شيء". وأضاف في حديثه للموقع إنه يعيش في معسكر مع 4000 إلى 5000 رجل آخر.
وأضاف "في بعض الأحيان، هناك ما يصل إلى ثمانية رجال في الغرفة. الطعام ليس جيدا وحرارة الصيف لا تطاق. وأحصل على حوالي 250 دولارا في الشهر"، في انتهاك كبير لنظام القواعد المالية الدولية الممنوحة للعمال واستغلالا لهم.
خداع قطري كشفه التقرير للعمال الذين شاركوا في بطولة كأس العمال، حيث يأتي الرجال في الفيلم الوثائقي الذي أخرجه آدم سوبيل من نيبال وبنجلاديش والهند وغانا وكينيا. وأوضح التقرير أن أحد هؤلاء يدعى كينيث من غانا، وعده وكيل العمال بأنه بمجرد أن يكون في قطر سيكون قادرا على اللعب لفريق كرة قدم. وهو ما تبين أنه غير صحيح بالمرة.
ومع ذلك، فإن اللاعب البالغ من العمر 21 عاما يرى أن كأس العمال فرصة لإظهار مهاراته في كرة القدم أمام المنتدبين المحتملين. لكن تحطمت أحلامه عندما خسر فريقه بعد مباراتين، وتم إقصاؤه من البطولة. وأعرب كالتون عن اعتقاده أن كأس العمال كان مجرد لعبة دعائية من اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتحسين صورتها أمام العالم.
وشرح قائلاً "إنهم لا يهتمون بالعمال. لذا يمكنهم أن يتباهوا للعالم بأن هذا هو ما يفعلونه للعمال.. ربما ينبغي عليهم زيارة المعسكرات والاطلاع على الظروف التي نعيش فيها". وقال إنه لن يشارك في بطولة مستقبلية. وتساءل "ماذا لو أصبت؟ من سيهتم بي؟". قد تعني الإصابة وقتا بعيدا عن العمل ومال أقل أرسله إلى عائلتي في كينيا. وأكد أنه لو كان يعلم حقيقة الأوضاع السيئة في قطر ما كان ليأتي منذ البداية، مشيرا إلى أنه إذا عاد إلى كينيا سيتعين عليه البداية من الصفر.