أيمن نور.. كبير «المرتزقة» الذي علمهم «السبوبة»
السبت، 30 يونيو 2018 10:01 ص
تحمل شخصية أيمن نور كل المتناقضات ، فالرجل يقدم نفسه بوصفه ليبراليا، لكنه يرتمى فى أحضان أى " سبوبة " تقابله، حتى ولو كانت من أصحاب اليمين المتطرف، فجماعة الإخوان التى لم تتوافق فى القناعات مع فكر أيمن نور، أضحت بعد وصول الجماعة الإرهابية إلى السلطة المأمل والمراد بالنسبة لمن كان يطلق على نفسه زعيم حزب الغد.
فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، حاول "نور" الوصول إلى السلطة، لكنه سقط فى براثن القضية المعروفة بتزوير توكيلات حزب الغد، ولكنه ظل يصرخ وحتى الآن زاعما كونه ضحية لم يرتكب أى جرم.
قدم الرجل نفسه مدافعا عن الحريات ، وهو ابعد ما يكون عنها ، بدليل ، سقوطه تحت اقدام الإخوان ، فقد كان يطمع فى منصب رئيس الوزراء ، لكن الجماعة بالطبع لم تنمحه إلا منصب شبه شرفى هو " مستشترمرسى" .وفضلت أن تأتى بالإخوانى هشام قنديل فى منصر رئاسة الوزراء.
ولأن الطيور على أشكالها تقع فقد التف حول أيمن نور ، عقب هروبه من مصر ، مجموعة من "المرتزقة"، سال لعابهم لدولارات تركيا وقطر الحرام ودشنوا قنوات تبث الأكاذيب ليلا ونهارا، فى محاولة فاشلة لاشعال فوضى أخرى فى مصر ، مثلما حدث من قبل فى أحداث 25 يناير.
يقول المثل الشعبى "ما جمع إلا لما وفق"، وهو ما ينطبق على "شلة" الأنس المحيطة بـ"ايمن نور"، من قبيل معتز مطر ومحمد ناصر، وحمزة زوبع وغيرهم، فحتى لو أدعى " نور " أنه ليس له علاقة بقناة مكملين، وأن الشرق فقط هى التابعة له، لكن يظل ولاء من يعمل فى هذه القنوات ذات التوجه والايديولوجية الواحدة لمن يدفع أو على الأقل يعمل لدى من يدفع.
كل ليلة أعتاد مطر وناصر وزوبع، الكذب على الشعب المصرى ، ومديح السلكان العثمانى، والزعم أن التظاهرات تجوب شوارع القاهرة تنادى بعودة المعزول " مرسى" .
اكتشف الشعب المصرى مبكرا أكاذيب قنوات الإخوان لذلك لم يلتفتوا إلى مزاعم هذه القنوات ، التى تكرر يوميا " وتعيد وتزيد" فى ذات الموضوعات.
فى ذكرى ثورة 30 يونيو الخالدة، يظل أيمن نور مطاردا هو و "شلة السبوبة"، تتكدس جيوبهم بالأموال الحرام ، لكنهم فى المقابل خسروا وطنهم ومصداقيتهم واحترامهم لانفسهم واحترام حتى من يستخدمونهم.