«أرجوكم ساعدونا».. ماذا حدث في اليوم الأكثر دموية لإعلام أمريكا منذ هجمات سبتمبر؟

السبت، 30 يونيو 2018 12:00 ص
«أرجوكم ساعدونا».. ماذا حدث في اليوم الأكثر دموية لإعلام أمريكا منذ هجمات سبتمبر؟
جانب لا ينسى من أحداث 11 سبتمبر

"اليوم الأكثر دموية على الصحافة الأمريكية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر".. هكذا وصفت وسائل إعلام عالمية حادث إطلاق النار على صحيفة كابيتال جازيت في ولاية ميريلاند.

مساء 28 يونيو لقي 5 صحفيين مصرعهم في الصحيفة بعد إطلاق نار من قبل مسلح، كان هذا عكس ما حدث في هجمات 11 سبتمبر بعدما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا حيويا في الاهتمام السريع حول العالم.

وكشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم يدعى جارود راموس كان وجه سلسلة تهديدات من قبل ضد صحيفة "كابيتال جازيت" لكونها نشرت تغطية لأخبار عن قيامه بالتحرش ومضايقة نساء فى ميريلاند، وكان رفع من قبل قضية تشهير ضد الصحيفة ولكن خسرها

 تحدثت وسائل إعلام عالمية عن أن مستخدمي تويتر عاشوا لحظات الهجوم من خلال رسائل الصحفيين في المكاتب التى ينهمر فوقها الرصاص، أحد الصحفيين المتدربين ويدعى أنتونى مسنجر كتب تغريدة "مسلح يطلق النار فى 888 شارع بيستجيت .. أرجوكم ساعدونا"، بعد انتهاء الهجوم وبدء التحقيقات قال مسنجر فى أقواله للشرطة "لا يوجد شئ أكثر إثارة للرعب من سماع صوت إطلاق الرصاص وأنت تحت المكتب سوى سماع صوت المسلح وهو يضع مزيدا من الرصاصات فى سلاحه".

المصور بول جيليسبى كان موجودا فى غرفة الأخبار وقت بدء إطلاق النار وكتب على تويتر "لم يحدث لى أذى جسدى لكنى فى حالة فوضى نفسية".. وكتب "أرجوكم صلوا من أجل زملائى الذين لم يكونوا محظوظين مثلى.. خسرنا أشخاص عظماء اليوم، أنا فى صدمة وما زلت أحاول إدراك ما حدث".

فيما قال الصحفى جيمى ديبوتس بعد الهجوم "نحن ليس لدينا رواتب كبيرة لكن لدينا شغف نشر القصص من مجتمعنا .. نحاول كشف الفساد ونقاتل للحصول على السجلات العامة وإلقاء الضوء على ما يحدث فى الحكومة من الداخل برغم المعوقات التى نقابلها"، بينما قال المراسل تشيس كوك "سيكون هناك عدد صحفى غدا" نافيا أن يكون الهجوم سيؤثر على نشر العدد التالى من الصحيفة.

في الوقت الذي خرجت الصفحة الأولى من الصحيفة يوم 29 يونيو بعنوان رئيسي "5 قتلى فى إطلاق نار على كابيتال"، ولكن لم يقدم الجميع المساعدة للصحفيين داخل مبنى "كابيتال جازيت"، بالطبع طبيعة العمل الصحفي كانت غالبة على مراسلى عدد من القنوات والصحف الذين طلبوا من أنتونى مسنجر أن يروى لهم ما حدث بمجرد أن يخرج بسلام من الهجوم، والبعض طلب منه صراحة أن يروى لهم ما يحدث فى المكتب حتى يحصلوا على سبق صحفى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة