تفاصيل الصفعة الإماراتية على وجه تنظيم الحمدين أمام المحكمة الدولية
السبت، 30 يونيو 2018 04:00 ص
حاولت قطر جاهدة اتهام الإمارات العربية المتحدة بأنها تمارس تمييزا تجاه المواطنين القطرين على أراضيها، ولجأت من أجل إلصاق التهم للمحكمة الدولية فى لاهاي، إلا أنها فشلت فى تقديم أدلة مقنعة وموثقة إلى هيئة المحكمة.
قطر لم تقدم أي دليل مقنع أمام المحكمة، كل ما استندت عليه هو تقارير غير موثقة لمنظمات قطرية لحقوق الإنسان أو تقارير أممية لم يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية حيالها، بهذا رد مستشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عبد الرحيم العوضي، عقب نظر القضية الجمعة.
ويرى مستشار وزير الدولة الإماراتي، أن كافة التقارير يجب أن ترسل إلى الدول للاطلاع عليها ومناقشتها ومن ثم يتم نشرها، لكن التقارير التي اعتمدت عليها قطر لم يتم نشرها حتى الآن، وبالتالي لا يحق للمحكمة الاستناد على هذه التقارير لأن قطر قامت بتسريبها دون إذن من الجهات المختصة.
تحال قطر تشتيت الانتباه عن القضية الأساسية وهي وقف دعمها للإرهاب، بحسب العوضي، الذى يؤكد أن تنظيم الحمدين يسعى بهذه الافتراءات والادعاءات الواهية إلى تسيس المحكمة واستعطافها من أجل التنصل من الالتزامات الدولية المتعلقة بعدم دعم الإرهابيين وتمويل الإرهاب.
خلال نظر القضية التى رفعتها قطر، دافعت دولة الإمارات عن نفسها، و تصدى سفير الإمارات لدى هولندا سعيد النويس، وفند مزاعم قطر مؤكدا على ضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب، مؤكدا أن بلاده تميز بين المواطنين القطريين ونظام الدوحة، الذي يقدم الدعم لمجموعات وأفراد إرهابيين.
وقال النويس إن الإمارات ترفض الادعاءات القطرية التي لم تستند على أي دليل، فهي تولي كل الاحترام للشعب القطري وتميز بينه وبين النظام الذي اتخذت إجراءات حياله، بسبب ما يقوم به من دعم للإرهاب.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر بسب إصرار الدوحة على دعم الجماعات الإرهابية والعمل على نشر الفوضى في المنطقة وزعزعة استقرار دول الجوار.
وجدد السفير الإماراتي التأكيد على أن هذه الخطوة جاءت بسبب ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب، وتبني خطاب كراهية ضد الدول الخليجية والتدخل بشؤونها الداخلية، بالإضافة إلى استضافة ودعم أفراد وجماعات إرهابية كداعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية.
كما استعرض النويس أمام المحكمة الدولية، سلسة أمثلة تكشف علاقة قطر مع الإرهاب وتمويلها للمتشددين، بينها تقديم نظام الدوحة مليار دولار نقدا للجماعات الإرهابية في العراق.
وعوضا على الالتزام بالقانون الدولي ووقف دعم الإرهاب للخروج من أزمتها، دأبت قطر على المناورة وإساءة استخدام المنظمات والجهات الدولية في محاولة لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية التي اتخذتها الدول الأربع لمقاطعتها.
وتصر الدوحة على الاستمرار في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والمطلوبين دوليا والتدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم خطاب الكراهية والتحريض من خلال شبكاتها الإعلامية وعدم التزامها بالمواثيق والاتفاقيات والتعهدات التي قطعتها على نفسها.
وكانت بعثة دولة الإمارات في لاهاي أكدت، الأربعاء، موقف الدولة الواضح من الشعب القطري، الذي أقحمته حكومته في ممارسات أدت إلى معاناته دون أن يكون له يد في ذلك.