«أطفال برتبة جنود».. 4 دول جديدة تجند أطفالها فى الحروب
الجمعة، 29 يونيو 2018 08:00 ص
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية دول ميانمار والعراق والنيجر وإيران إلى لائحة الدول التى تجند الأطفال، كما رفعت، اسم السودان من لائحة الدول التى تجند الأطفال.
وقد رفعت الأمم المتحدة اسم السودان من الدول التي تنتهك حقوق الأطفال وتجندهم، حيث أصدرت السيدة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، قرارها، مساء أمس، فيما رحبت به حكومة السودان.
وردا على قرار الأمم المتحدة، وصف وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية أسامة فيصل، القرار بأنه أتى تتويجاً لكل الجهود التي بذلت من أجهزة الدولة والترتيب والإعداد والتنفيذ الجيد للخطة المشتركة مع الأجهزة ذات الصلة.
وأكد القرار سيكون حافزاً للمزيد من تضافر الجهود في كثير من الملفات ومن بينها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كاشفاً عن أن الحوار سينتقل للمرحلة الثانية للتباحث حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة تقول:"لا يجوز أن تقوم المجموعات المسلحة المتميزة عن القوات المسلحة لأي دولة في أي ظرف من الظروف بتجنيد أو استخدام الأشخاص دون سن الثامنة عشرة في الأعمال الحربية".
ويعد إدراج العراق من ضمن الدول التي تجند الأطفال، قرارا متوقعا، فقد كانت من أوائل الدول التي عملت على تجنيد الأطفال، وطبقاً لكتاب "بعث العراق.. سلطة صدام قياماً وحطاماً" للكاتب اللبناني فإنه في عام 1997 أصبح الأطفال بين سن 12 – 17 عاما الانتساب لمعسكرات تجرى فيها تدريبيات قتالية قاسية، وبعد 3 سنوات أقيم المعسكرات لمدة 3 أشهر سنوية ضمن برنامج "أشبال صدام" وتتم معاقبة الأهالى المتخلفين عن إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات بعقوبات اجتماعية مثل إلغاء بطاقة التموين العائلية.
وفي 2010 كشف تحقيق نشرته شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية، كشف قيام تنظيم القاعدة بتجنيد الأطفال في "ديالي" و"الأنبار" ضمن تنظيمات خاصة للأطفال حملت أسماء "طيور الجنة" لأبناء التنظيم، وكذلك "أشبال الجنة" المسئول عن استقطاب الأطفال والمراهقين ذي المواصفات الصالحة للمعارك القتالية، وتبدأ مهامها من المراقبة لعمليات الاغتيال وانتهاء بالعمليات الانتحارية.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة السنوي عن عام 2015، فقد تم تجنيد واستخدام 37 طفلاً. ومن أصل هذه الحالات، نسبت 19 حالة منها إلى داعش، وست حالات إلى حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات المسلحة الكردية، و12 حالة إلى مجموعات تندرج تحت مظلة قوات الحشد الشعبي.
ويؤكد التقرير أنه تم التحقق من حالات تجنيد الأطفال التي قامت بها قوات الحشد الشعبي، من إجبار ثمانية فتيان على الانضمام إلى معسكر تدريب عسكري وتجنيد أربعة فتيان لقوا حتفهم أثناء المعارك التي دارت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ورصد التقرير بلاغات عن وقوع 174 عملية أخرى لتجنيد الأطفال، 169 من قِبل تنظيم داعش، و3 من قِبل حزب العمال الكردي، و2 من قِبل قوات الحشد الشعبي، ولكن لم يتسن التحقق من هذه العمليات. وقد تم رصد بلاغات أخرى عن أطفال مجندين لدى التنظيم في الأنبار ونينوى تورطوا في تنفيذ عمليات إعدام.