الرابحون والخاسرون من قمة "ترامب وبوتين".. سر خوف لندن ودلائل فوز الصين
الخميس، 28 يونيو 2018 07:00 م
بعد أسابيع من الأخذ والرد، وشهور من التوترات التي أشارت إلى سخونة في الأجواء، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأيام المقبلة.
القمة المرتقبة لا تبدو أن آثارها تتوقف على العلاقات الأمريكية الروسية، أو على الملفات المشتركة بين البلدين، وما يخص مصالحهما المباشرة، فكل المؤشرات تؤكد أن نتائج القمة لن تتوقف على موسكو وواشنطن فقط، بل ستكون لها انعكاسات كبيرة على كثير من دول العالم بشكل عام، وربما على المنطقة العربية بشكل خاص.
الرابحون والخاسرون من القمة المرتقبة
دول عديدة ستستفيد من هذه القمة، ودول أخرى تخشاها، وكلا له أسبابه ودوافعه، إلا أن كل من الصين وبريطانيا يعدان هما الأكثر تأثرا بهذه القمة خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن بكين أحد أكبر حلفاء موسكو، بينما لندن تعد أكبر حلفاء واشنطن.
الصين مستفيدة من القمة المرتقبة
الصين تعد من الدول التي ستستفيد من هذه القمة، خاصة أن أي تقارب روسي أمريكي، يمكن أن تستغله بكين لصالحها لإجبار الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ أي قرارات تجارية تزيد من التوتر الصيني الأمريكي.
الفترة الحالية تشهد توتر تجاري بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، خاصة في ظل قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على المنتجات الصينية والرد الصيني عليها، إلا أن هذه الإجراءات قد تنته حال تحسنت العلاقات بين موسكو وواشنطن، حيث يمكن أن تتخذ الصين، روسيا وسيطا لحل الخلاف التجاري.
بريطانيا تخشى القمة المرتقبة
على الجانب الآخر نجد بريطانيا، ستعد من الدول التي تخشى من هذا اللقاء، خاصة أنه لا يمكن نسيان التوتر البريطاني الروسي على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، والاتهام البريطاني لروسيا بالتورط في اغتياله.
بريطانيا تعيش حالة توتر كبيرة مع روسيا في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ورفض لندن ضم موسكو ضمن قمة الـ7 الكبار، إلا أن أي تقارب أمريكي روسي خلال الفترة المقبلة، ستضطر معه بريطانيا إلى تغيير موقفها .
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ذا تايمز"، البريطانية، فإن الحكومة البريطانية تخشى من التوصل لاتفاق السلام بين روسيا والولايات المتحدة، خلال القمة المرتقبة التي ستعقد بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وتعتبره لندن بأنه غير ملائم لمنظمة حلف شمال الأطلسي، موضحة أن الرئيس الروسي قد يدفع نظيره الأمريكي إلى عدم المشاركة في المناورات العسكرية الخريفية للحلف الناتو في النرويج، وكذلك الاتفاق على روسية شبه جزيرة القرم.
16 يوليو المقبل موعد القمة المرتقبة
في سياق متصل، كشفت الرئاسة الروسية، موعد اللقاء المرتقب بين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، معلنة أنه سيكون في العاصمة الفلندية، هلسنكي يوم 16 يوليو المقبل، من أجل بحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الكرملين تأكيده أن الرئيس الروسي سيلتقي الرئيس الأمريكي، في هلسنكي يوم 16 يوليو لبحث آفاق تطور العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الراهنة، حيث أنه من المفترض أن يناقش خلال اللقاء الوضع الحالي والفرص المستقبلية لمزيد من تطوير العلاقات الروسية الأمريكية، بالإضافة إلى القضايا الراهنة في جدول الأعمال الدولي.