الجبلاية تفشل في اختبار الرجولة.. مواقف الاتحاد العربية تفضح شلة هاني أبو ريدة
الخميس، 28 يونيو 2018 08:00 م
لماذا لا يأخذ كثيرون من الناس مواقف جادة وحاسمة، ويتحملوا مسؤولياتهم والتزاماتهم بقدر تمتعهم بمزايا وصلاحيات ووجاهة المناصب التي يشغلونها؟ أو بمعنى آخر: لماذا يصمم اتحاد الكرة على البجاحة؟
في جميع الاتحادات التي أخفقت في أن تساهم بتمثيل منتخباتها بشكل كبير في المحافل الكروية العالمية، دائما ما كانوا يخرجون ليعلنون تحمل المسؤولية، ويقدمون الاعتذار والاستقالة عن هذا الفشل، إلا أن اتحاد كرة القدم المصري أراد أن يختار منحى أخر، ويحاول تبرير الفشل ويزعم بأنه قدم كل ما يستطيع أن يقدمه متناسيا حالة الهرجلة والعشوائية التي سادت استعدادات المنتخب قبل وأثناء مونديال روسيا والتي يتحمل مسؤولياتها بشكل مباشر اتحاد الكرة.
4 منتخبات عربية شاركت في مونديال روسيا، جميعها خرج من الدور الأول، لنجد اتحادات الكرة التونسية والمغربية والسعودية، يعلنون تحمل مسؤولية خروج منتخباتهم من تلك البطولة، ويخرج مسؤول الكرة بالسعودية ليعلن عن تحمل مسؤوليته من خسارة وخروج المنتخب السعودي رغم حصوله على 3 نقط في المونديال، بينما نجد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم يخرج في مؤتمر صحفي ويتحدى الشعب المصري بأن أعضاء الاتحاد لن يقدموا استقالاتهم.
هاني أبو ريدة الذي رفض الاعتراف بفشل الاتحاد المصري لكرة القدم، في تنظيم استعدادات المنتخب لمونديال كأس العالم، ورفض تحمل مسؤولية صفر المونديال بل خرج ليزعم بأن الاتحاد المصري فعل كل ما لديه من أجل أن يقدم المنتخب أداءا قويا، وسعى لتجميل جهات وأطراف أخرى مسؤولية هذا الفشل الذريع لمنتخب الفراعنة في المونديال، في محاولة لتبرير أسباب عدم تقديم أعضاء الاتحاد استقالاتهم حتى الآن.
الاتحاد المصري لكرة القدم لم يسير على خطى الاتحادات العربية الأخرى التي خرجت منتخباتها من مونديال روسيا، ويعلن تحمل مسؤولية الفشل في الصعود للدوري الثاني، خاصة أن هناك منتخبات قدمت أداء جيد ولكن لم يكن الحظ الكروي معها مثل المغرب، إلا أن اتحادها تحمل مسؤولية الفشل في الصعود لدور الـ16، بينما منتخب الفراعنة الذي لم يقدم أي شئ جيد خلال المونديال رفض اتحاده الاعتراف بالفشل.
لم يعد لدى اتحاد كرة القدم المصري سوى أن يقدم استقالته، حتى وإن رفض أن يقدمها الآن، فإنه لم يعد لديه أي سبيل سوى الاستقالة كي يواري العار الذي جلبه لنفسه، وسواء الإدارة والتنظيم والاستعداد لمحفل يعد المحفل الكروي الأبرز عالميا، وتبديد أحلام المصريين في الفرحة بمنتخبهم في تلك البطولة التي انتظرها الشعب المصري لعقود.