أزمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسوريا.. عندما فشلت بريطانيا في تمرير مؤامرتها
الخميس، 28 يونيو 2018 02:00 ص
كان واضحا منذ أسابيع أن الحديث عن هجمات بالأسلحة الكيميائية ليس حديثا بريئا، تكشف الأمر بوضوح مع الحديث عن هجوم في الغوطة الشرقية، ثم رفض أمريكا وحلفائها تشكيل لجنة تحقيق، والمسارعة بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة ضد الجيش السوري.
أزمة كبيرة تواجهها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في ظل إصرار عدد من الدول الأوروبية على إجراء تعديلات على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما ترفض دول أخرى الاستجابة لدعوات التعديل، خاصة أن هذه الخطوة تأتي قبل أيام من إعلان المنظمة نتيجة تقريرها بشأن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما السورية خلال الأشهر الماضية.
تعديل بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية
محاولات تعديل بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، قادتها بريطانيا وفرنسا، كي تتمكن المنظمة من توجيه الاتهامات إلى النظام السوري، وهو الأمر الذي اعترضت عليه روسيا، واعتبرته محاولة استغلال المنظمة لتحقيق أهداف بعينها تضمن من خلاها إدانة النظام السوري لتوجيه ضربة ضده.
محاولات بريطانيا تغيير معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، باءت بالفشل، بعدما أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بيتر ويلسون، رفض الدورة الاستثنائية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، كل التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار البريطاني بشأن منح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حق توجيه الاتهام باستخدام الأسلحة الكيميائية.
رفض تعديل بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مندوب بريطانيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قوله إن 22 دولة صوتت لصالح تعديلات كازاخستان مقابل 76 دولة معارضة، وصوتت 23 دولة لصالح تعديلات بيلاروس مقابل 78 دولة معارضة، وصوتت 20 و19 دولة لصالح تعديلات فنزويلا وإيران، أثناء التصويت على تعديلات كل منهما مقابل 79 دولة معارضة.
تأتي تلك التطورات في ظل تحذيرات دولية من التصعيد الذي تشهده منطقة الجنوب السوري، وبالتحديد في مناطق خفض التصعيد، حيث ناقشت جلسة مجلس الأمن، التي عقدت خلال الساعات القليلة الماضية، حالة عدم الاستقرار التي تشهدها مناطق خفض التصعيد، حيث أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال كلمته في مجلس الأمن، أنه لا يمكن أن نسمح بأن يتحول الجنوب السوري إلى غوطة شرقية أخرى، موضحا أن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا من شرق درعا إلى المناطق الحدودية مع الأردن.
تصعيد التوتر في الجنوب السوري
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، خلال كلمته، أن تصعيد التوتر في الجنوب السوري سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، موضحا أن الأولوية هي لحماية المدنيين من آثار النزاع، وداعيا كل الأطراف المعنية لاستعمال القنوات الموجودة لوقف التصعيد وتجنيب المدنيين آثار القتال والحرب.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا،: نرى تقدما بشأن المسار السياسي واللجنة الدستورية، فالحكومة السورية قدمت أسماء ممثليها في اللجنة الدستورية وروسيا وإيران ساهمتا في ذلك، ونخشى من أن تؤثر التطورات العسكرية على مسار الحل السياسي.