افصلوا هذا الضابط.. لماذا طالب إحسان عبدالقدوس بإقالة ممدوح الليثي من الشرطة؟

الخميس، 28 يونيو 2018 12:00 ص
افصلوا هذا الضابط.. لماذا طالب إحسان عبدالقدوس بإقالة ممدوح الليثي من الشرطة؟
إحسان عبد القدوس وممدوح الليثي
زينب عبداللاه

كان المنتج السينمائي والسيناريست الراحل ممدوح اللثيي يعمل ضابطا بوزارة الداخلية في بداية حياته، وفي عام 1966 كتب الأديب إحسان عبد القدوس مقال عن الليثي بعنوان: «افصلوا هذا الضابط»، فما قصة هذا المقال ولماذا طالب عبد القدوس بفصله من وزارة الداخلية؟.
 
عن هذه الواقعة يتحدث ابنه الإعلامي عمرو الليثي قائلا: «أبويا مولود في حي المنيرة، وكان والده فؤاد الليثي رجلا عصاميا يعمل مديرا عاما بوزارة التموين وأنجب 9 أبناء، وجميعهم نجح في مجاله، ومنهم جمال وقدري الليثي، وهما من الضباط الأحرار، وإيهاب ومنير الليثي وكلاهما منتج سينمائي، وفهمي الليثي لواء من كبار ضباط الداخلية».
حوار الاعلامى عمرو الليثى محمد زاهر  26-5-2018 (3)
 
جانب من حوار الاعلامى عمرو الليثى
 
وتابع: «كان والدي ممدوح الليثي ضابط شرطة، وعين رئيسا لمباحث الفيوم ثم رئيسا لمباحث أسيوط وكان يهوى الكتابة منذ طفولته، وبدأت هوايته وهو طالب، حيث عمل مجلة بقرشين صاغ وطبعها ووزعها، وكتب أثناء عمله بالشرطة بابًا من صفحتين بصحيفة روزاليوسف بعنوان امسك حرامي»، كما كتب سيناريو للتليفزيون.
 
وتابع «الليثي» الابن في تصريحات لـ«صوت الأمة»: «حصل والدي على جائزة أفضل كاتب من مهرجان التليفزيون عام 1966 عن فيلم تاكسي الذي كتبه أثناء عمله كضابط شرطة، وحينها كتب إحسان عبد القدوس مقاله الشهير عن والدي بعنوان: افصلوا هذا الضابط» يتحدث فيه عن موهبة والدى وقدراته فى الكتابة)».
 
 
وأضاف الإعلامي عمرو الليثي: «بالفعل قدم والدي طلبا للواء شعراوي جمعة وزير الداخلية وقتها لنقله إلى التليفزيون المصرى، وكتب العديد من السيناريوهات وأنتج عددا من أشهر الأفلام، وبعد نجاحه كمنتج وسيناريست تولى منصب مراقب عام أفلام التليفزيون، وأعاد صناعة أفلام التليفزيون واكتشف وجوها جديدة، وتدرج حتى أصبح رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون».
 
حوار الاعلامى عمرو الليثى محمد زاهر  26-5-2018 (9)
 
أنتج ممدوح الليثي وكتب سيناريوهات عدد من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، «الكرنك، ميرامار، ثرثرة فوق النيل، أميرة حبي أنا، أنا لا أكذب ولكني أتجمل» وغيرها، وصنع روائع التليفزيون المصري بعدما تولى رئاسة قطاع الإنتاج، حتى أطلق عليه لقب عملاق الدراما التليفزيونية «المال والبنون، ليالي الحلمية، رأفت الهجان، ضمير أبلة حكمت، عمر بن عبد العزيز، أرابيسك، ألف ليلة وليلة، المسحراتي، الفوازير، وغيرها وهو ما كان له دور في إعادة الريادة للتليفزيون المصري وساهم في تأسيس مدينة الإنتاج الإعلامي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة