نجاح كبير مدعوم بعودة 975 قطعة.. هل ينتهي عصر انتهاك التاريخ وتهريب آثار مصر؟

رغم مرور قرون من الزمن، ما زالت الآثار المصرية تحتفظ برونقها وأهيمتها التي تدعمها عظمة المصريين القدماء، الذين قدموا للتاريخ علوما ومعارف وآثارا خلدت تفوقهم في مجالات عدة.

 

دائما ما يتم الإعلان عن تهريب قطع آثار مصرية، وكذلك استعراض جهود وزارة الآثار المصرية، في عودة الآثار التي يتم تهريبها، بعد استخرجها بطرق عشوائية عن طريق بعض الأهالي.

 

في هذا الإطار، استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، تقريرا من وزارة الآثار حول جهود الحكومة لاستعادة الآثار المهربة، وما تم استرداده خلال الفترة الماضية، وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد القطع الأثرية التي تم استردادها خلال الفترة من مارس 2016 حتى مايو 2018 وصل إلى 975 قطعة من أكثر من عشر دول.

 

وأشار التقرير أيضا إلى التنسيق والتعاون القائم بين مصر وعدد من الدول، بما يسهم في سرعة استرداد الآثار المصرية المهربة التي يتم ضبطها، وذلك في إطار القوانين والاتفاقيات الدولية المنظمة لهذا الشأن.

 

وأكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، خلال الاجتماع، تسلم مصر اليوم من إيطاليا القطع الأثرية التي سبق ضبطها في مدينة نابولي الإيطالية، على أن تعود القطع الأثرية على متن طائرة مصر للطيران خلال أيام قليلة، وكانتن بعثة من وزارة الآثار المصرية قد توجهت لإيطاليا أمس الثلاثاء، لاستعادة القطع الأثرية المهربة المضبوطة في إيطاليا.

 

وغادرت البعثة المصرية برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري؛ لإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بإعادة القطع المصرية التي تم ضبطها الشهر الماضي.

 

كان النائب العام المستشار نبيل صادق قد تقدم خلال الأسبوع الماضي بطلب للنيابة العامة في مدينة ساليرنو الإيطالية، لإعادة 118 قطعة أثرية تم ضبها ضمن 23 ألفا و700 قطعة أثرية أخرى في حاوية دبلوماسية.

 

وعلى الجانب الآخر، أعلنت إيطاليا موافقتها على طلب مصر، المتعلق بإعادة القطع الأثرية واستقبال بعثة مصرية لإتمام هذه المهمة، وكانت شرطة مدينة نابولى بإيطاليا قد تمكنت في نهاية مايو الماضي، من ضبط حاويات تحتوي على قطع أثرية تنتمي لحضارات متعددة، من بينها قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة.