قالت إن السيسي يصنع معجزة من تركة خربانة.. أين كانت رقية السادات في 30 يونيو؟
الأربعاء، 27 يونيو 2018 09:00 مزينب عبداللاه
قالت رقية السادات الابنة الكبرى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن ثورة (30 يونيو) حدث جلل خرج فيها أكثر من 33 مليون مواطن مصري في ثورة فاقت كل شيء للمطالبة بالحرية وانتزاعها من الإخوان.
وأوضحت ابنة السادات في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن ثورة (30 يونيو) تختلف عما حدث في (25 يناير)، مشيرة إلى أنه رغم سمو الأهداف في يناير إلا أنه كان هناك أهداف أخرى لبعض الجماعات التي أفسدت الثورة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية وكانت لهذه الجماعات مصالح وأغراض أخرى بعيدة عن مصلحة الوطن .
تحكى عن ذكرياتها أثناء ثورة (30 يونيو) قائلة: «كانت بنتي في ميدان التحرير، وأنا كنت مريضة بعد إجراء جراحة في ساقي، ولكنني صممت على المشاركة في الثورة وجلست أمام منزلي بجاردن سيتي أسقى الثوار وأوزع عليهم مياه وعصائر».
وتابعت: «الشعب المصري كان مضغوط وتم تجريفه على مدى 30 عاما، حيث جرف مبارك مصر من كرامتها ومن التعليم والصحة والنخوة المصرية، وجامل إسرائيل بوقف تنمية سيناء، وما يحدث الآن معجزة لأن السيسي يقوم بإصلاح ما تم تدميره خلال 30 عاما».
تتحدث عن والدها قائلة: «بابا الله يرحمه رجل الحرب والسلام، حكم مصر 11 عاما أعاد خلالها كرامة مصر وخطى خطوات سريعة وايجابية، فبعد انتصار أكتوبر 73، أقام معاهدة السلام ولولا ذلك كنا الآن مثل سوريا واليمن والعراق».
وأضافت: «والدي استشهد بعدما حرر سيناء وكان يحلم بتنميتها تنمية شاملة وأن يزرعها بالبشر والحجر والشجر، ولكن توقفت كل مشروعات تنمية سيناء في عهد مبارك وعلى مدار 30 عاما، وخلال هذه الفترة وفى فترة حكم الأخوان تم زراعة سيناء بالجماعات الإرهابية».
تؤكد أن هناك تشابها بين الرئيس السيسي ووالدها الرئيس السادات في شدة حبه لمصر وشعبها وسيره في خطة الإصلاح الاقتصادي وتنمية سيناء، قائلة: «الزمن غير الزمن والظروف غير الظروف ولو كانت خطوات الإصلاح الاقتصادي التي بدأها والدي في 77 اكتملت بالتدريج خلال السنوات الماضية ما كنا وصلنا لهذه الحالة»، لافتة إلى أن الرئيس السيسي أكد على ذلك في أحد خطاباته.
وتابعت: «خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تتم الآن تأخرت كثيرا ولابد أن نتحملها ونربط الحزام علشان بلدنا، فالظروف الآن تختلف عن الظروف فترة حكم بابا، ومبارك كان يحكم بالحديد والنار والقمع، والسيسي ورث تركة خربانة والناس تعبانة، والرئيس يحاول أن يخفف عن الناس بزيادة المرتبات أو رعاية الفئات الأكثر احتياجا».
وأشارت إلى أن أي انتقاد للسياسات الإصلاحية الآن هو ضريبة النجاح التي يدفعها الرئيس، لافتة إلى أن هذه الانتقادات طالت والدها عندما حاول البدء في خطوات الإصلاح الاقتصادي عام 1977.
وأضافت أن الرئيس السيسي غامر بحياته بعد (30 يونيو) من أجل مصر، وهو في ذلك يشبه ما فعله والدها، مؤكدة أن السيسي يثق بنفسه ويحب مصر وشعبها.
وقالت في نهاية حديثها: «أقول للمصريين لابد أن نتحمل من أجل بلدنا حتى تحدث الانفراجة وتكتمل التنمية، لذلك كان لابد من بقاء السيسى فترة رئاسية ثانية لاستكمال خطط الإصلاح والتنمية، فالفترة الأولى فترة تحضيرية، ونحن الأن دخلنا في صلب المشاكل وحلها وسوف نتغلب على كل الصعاب».