سفاحو طهران يهددون المتظاهرين بالإعدام.. هل تتصدى الأمم المتحدة لجرائم إيران؟
الخميس، 28 يونيو 2018 08:00 ص
ما زال ملف الاحتجاجات الإيرانية المشتعلة في شوارع طهران يؤرق نظام الملالي، في ظل إصرار الإيرانيين على محاسبة النظام الذي استغل ثروات بلاده لدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية على حساب مصالح شعبه.
المشكلة أن الإيرانيين يواجهون نظاما عنيفا، ويعرفون هذا بالتأكيد، فقد اختبروا هذا العنف في احتجاجات العام الماضي، وفي مناسبات واحتجاجات سابقة عليها، وحتى خلال المرحلة التالية للثورة في العام 1979، بعدما استتب الأمر للمرشد الإسلامي الخميني، فبدأ التنكيل بحلفائه وأصداء الثورة على الشاه، مفجرا أنهار دم في شوارع البلاد.
مظاهرات إيرانية ضد نظام الملالي
الاحتجاجات الإيرانية قوبلت بمزيد من القمع والانتهاكات التي مارستها قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، ضد الشعب الإيراني، في محاولة أخيرة من نظام الملالي لإسكات الأصوات التي تطالب بمحاسبته على السياسات الخارجية الكارثية التي آثرت بشكل مباشر على الأوضاع الداخلية في طهران.
المعارضة الإيرانية بدورها سعت لإشراك منظمات دولية، لمواجهة تصعيد نظام الملالي، ضد الشعب الإيراني، والتصدي لأي انتهاكات يمارسها النظام الإيراني.
المعارضة الإيرانية تطالب بتدخل الأمم المتحدة
من جانبها وجهت المتحدثة باسم المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، الشكر إلى الشعب الإيراني على استمرار الاحتجاجات ضد النظام الإيراني، حيث قال في مجموعة تغريدات لها عبر حسابه الشخصي على "تويتر": تحية للمتظاهرين الشجعان في مناطق طهران بارس وخاك سفيد وجواديه وسبزه ميدان ولاله زار وشوش وشارع كشاورز ومناطق أخرى في طهران الذين أظهروا مرة أخرى بشعاري الموت للدكتاتور والموت لمبدأ ولاية الفقيه عزم الشعب الإيراني للخلاص من شرور الملالي وإقامة الحرية والديمقراطية.
ودعت المتحدثة باسم المعارضة الإيرانية في الخارج، الشعب الإيراني، للانضمام في ثالث يوم من إضراب وتظاهرات البازاريين الشرفاء في طهران والمدن الأخرى مثل كرمانشاه والأهواز وشوش دانيال وأراك وشيراز وقشم وتبريز وأصفهان ومشهد و بندرعباس والعديد من المدن الأخرى إلى هذه الانتفاضة الكبيرة.
وقال المتحدثة باسم المعارضة الإيرانية في الخارج إن الملا صادق لاريجاني هدد المتظاهرين بالإعدام، الأمر الذي يكشف عن طبيعته المعادية اللاإنسانية وطبيعة ولاية الفقيه وكذلك خوفهم الشديد من الشعب الإيراني، وهذا يمثل خرقاً سافراً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ودعت المتحدثة باسم المعارضة الإيرانية في الخارج، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات الدولية المعنية، بإلحاح أن يدينوا بقوة تهديدات كبير الجلادين لاريجاني بإعدام المواطنين المحتجين، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يقوم باتخاذ عمل فوري.
العملة الإيرانية في خطر
من جانبه قال الكاتب الكويتي، أحمد الجار الله، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": قريب ستنصب المشانق لقادة النظام الكهنوتي الإيراني.. ستنصب المشانق مثلما نصبوها للأبرياء من شعب.. إيران العظيم سبعة وثلاثين سنه والشعب الإيراني يعاني من عنت هؤلاء الجزارين.. حصدت الرقاب وتجار الإرهاب وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.
وأضاف الكاتب الكويتي: روحاني رئيس إيران قال إن إيران في حرب مع أمريكا وأن أمريكا فشلت في هذه الحرب وإن إيران منتصرة.. سيد روحاني وين الانتصار التي تتحدث عنه هل تظن أن الشعب الإيراني لا يفهم مسار الأمور، فالمظاهرات في مدن إيران هل هي مظاهرات فرح تعبيرا عن النصر علي أمريكا قليل من الحياء يا روحاني.
وتابع الكاتب الكويتي: من المتوقع أن يصل سعر الدولار 100 ألف ريال إيراني وسيستمر في التومان في الانخفاض.. اليوم مظاهرات الجوع في طهران.