«لا راهب ولا صوفي».. قصة شخص «عاري» لم يرى إنسانا طوال 30 عاما

قصة حقيقة، تحمل فى طياتها تفاصيلا غريبة من الممكن أن تتحول لفيلم سينمائى كبير، بطلها شخص ياباني عمل مصورا، ثم أتت به الرياح من حيث لا تشتهى سفنه، حيث عاش قرابة 30 عاما بلا ثياب وبلا أصدقاء ولم يرى وجه إنسان.

الياباني ناسافومي ناغاساكي، عمل مصورا، وكان متزوجا وأبا لطفلين وفق ما نقلت صحيفة "صن" البريطانية، التى تابعت فى تقريرها، أن  السلطات اليابانية أجبرت رجلا مسنا على مغادرة جزيرة نائية عاش بها لما يقارب الثلاثة عقود، حيث خاض الرجل الياباني مغامرة فريدة من نوعها، إذ قضى 29 سنة كاملة في جزيرة "سوتوباناري" المعزولة دون ثياب ولا أصدقاء، وسخّر كل هذه الأعوام في اكتشاف الطبيعة والابتعاد عن المظاهر العمرانية.

وناسافومي ناغاساكي البالغ من العمر 82 عاما، سافر إلى الجزيرة المعزولة الواقعة في منطقة أوكيناوا، سنة 1989، حسب وسائل إعلام محلية يابانية،  وقضى هذا الرجل غريب الأطوار عاميه الأولين بثيابه العادية، لكنه فقد ملابسه حين تعرضت الجزيرة لعاصفة شديدة، وظل يتجول منذ ذلك الحين عاريا، وبدون أن يراه أحد، في قصة تبدو مثالية لسيناريو فيلم سينمائي.

فى إبريل العام الماضى، رصدت السلطات اليابانية الرجل المسن، وأجبرته على مغادرة الجزيرة التي كان يأمل أن يقضي بها آخر أيامه، بعد أن أصبح صاحب أطول مدة عيش طوعية في بيئة منعزلة في التاريخ.

وعن قصة اكتشاف وجود ناسافومى، أوضحت "صن" البريطانية، أنه تم اكتشافة عن طريق رجل كان يبحث عن سكان في المناطق النائية، نقلت الشرطة ناغاساكي إلى مأوى حكومي يبعد نحو 60 كيلومترا عن مدينة إيشيغاكي، البعيدة عن الجزر اليابانية الأربع الكبرى.

«قضيت سنوات رائعة فى الجزيرة ولم اتعرض لأي إزعاج ولم اتفاعل إلا مع الطبيعة الهادئة» هذا ما قاله ناسافومي بعد الحديث مع فى محاولة لفهم حياتة فى الجزيرة، حيث أكد أنه لا يرغب في الحديث عن حياته الماضي، لكنه قال إنه عمل مصورا، وكان متزوجا وأبا لطفلين وفق ما نقلت صحيفة "صن" البريطانية.