الحديدة وسيلة ضغط على المدنيين.. هل انتهاكات الحوثيين تمنع تقدم التحالف؟
الثلاثاء، 26 يونيو 2018 05:00 م
تفرض الميليشيات الحوثية طوق عزلة حول مدينة الحديدة اليمنية، لمنع أي محاولة تقدم لقوات المقاومة اليمنية الوطنية والتحالف العربي الداعم للشرعية نحو المدينة، وتنفذ العناصر الإجرامية عملية تصعيد وتضيق وانتهاك في حق المدنيين، وفق روايات الفارين من جحيم الحديدة، إذ يسعى الحوثيون إلى عدم تسريب هذه الحقائق بشتى الوسائل عن طريق الإخفاء والتشويه.
وتنفذ العناصر الحوثية مجموعة من الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في الحديدة، اعتقادا منها أن هذه الوسيلة قد تمنع تقدما جديدا لقوات التحالف العربي، إذ قامت ميليشيات الحوثي بقطع الإنترنت عن بعض مناطق المحافظة بهدف عزل سكانها وأخبارهم عن العالم، وصدور قرار بعزل مديريات الحديدة وقطع خدمات شركات الاتصال عنها، وأبرزها الدرهمي والسحنة وكمرات وحيس وبيت الفقيه والمروعة وغيرها.
وتجري ميليشيات عبد الملك الحوثي المدعومة من إيران وقطر، حملة اعتقالات واختطاف لعشرات من المواطنين في الحديدة، كما تفرض طوقا من العزلة يصب في دائرة الانتهاكات الحوثية المتصاعدة يوما بعد يوم ضد المدنيين، إضافة إلى قطع المياه عن الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في الحديدة، ونهب المساعدات وتوزيعها على الموالين لهم فقط.
واستمرارا لمسلسل الانتهاكات في مدينة الحديدة ومحيطها، تجبر العناصر الحوثية المواطنين على مغادرة منازلهم من أجل تحويلها إلى ثكنات ومخازن للأسلحة القادمة من إيران، وتعد المخططات الحوثية لعرقلة تقدم التحالف محاولة يائسة لا تمنع في النهاية تقدم القوات العربية التي اقتربت من تحرير الحديدة ومواصلة الطريق إلى العاصمة صنعاء، آخر المعاقل الكبرى للتنظيم.
وأسفرت المواجهات بين ميليشيات الحوثي وقوات التحالف العربي مؤخرا عن مقتل 45 شخصا من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع المقاومة اليمنية المشتركة وغارات للتحالف خلال الساعات الـ24 الماضية، وقد اتخذت الميليشيات إجراء يقضي بمنع عشرات الأسر اليمنية من النزوح من الحديدة، وقطعت المنفذ الوحيد للمدنيين في شارع الستين.
كانت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلنت إحباط محاولات حوثية للتسلل لمحيط مطار الحديدة من الجهة الشمالية، وقال أحمد علي الجحيلي، قائد العمليات العسكرية في "اللواء الثاني عمالقة" لموقع "سبتمبر نت" اليمني، إن قوات اللواء والمقاومة التهامية نجحت في إحباط محاولات "تسلل" حوثية للمطار من الجهة الشمالية، وكبدت التحالف خسائر فادحة.