5 مليارات جنيه وبرنامج شامل.. خطة جامعة القاهرة لتطوير قصر العيني ومعهد الأورام

في إطار خطط وبرامج التطوير المستمرة لقصر العيني بتكلفة إجمالية تتجاوز 5 مليارات جنيه، أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، توقيع اتفاقية لتطوير معهد الأورام الجديد بقيمة 300 مليون جنيه.

 

 

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال لقائه بأساتذة الكلية على هامش فعاليات افتتاح المبنى، إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إحدى الكليات الرائدة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وتمثل قلعة علمية للدراسات الاقتصادية والسياسية المتنوعة التي تقوم عليها الدولة المصرية، كما أنها كلية قادرة على المنافسة على المستوي الدولي في مجال التخصص، بما تملكه من أساتذة متميزين وما تقوم به من بحوث ودراسات متخصصة، موضحا الدور المهم الذي تقوم به الكلية في تخريج أجيال مؤهلة للعمل في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي بمصر والوطن العربي، وما تقدمه من دراسات علمية متميزة لخدمة الدولة والمجتمع.

 

وأكد الخشت، أن جامعة القاهرة تهدف لزيادة البرامج المتميزة والساعات المعتمدة والدرجات العلمية المشتركة، وذلك في إطار العمل على النهوض بموارد الجامعة حتى تكون قادرة علي دعم التعليم المجاني، وذلك من خلال المردود المادي لهذه البرامج، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة وقعت عدة اتفاقيات مع عدد من الجامعات الأجنبية، منها 5 اتفاقيات دولية مع جامعة السوربون، بجانب اتفاقيات مع جامعات إسبانية وبريطانية، وقد زار الجامعة قبل يومين وفد من 17 جامعة بريطانية للاطلاع على تجربة جامعة القاهرة في التعليم.

 

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تعمل حاليا على مشروع تطوير قصر العيني بتكلفة 5 مليارات جنيه، وافتتحت أول وحدة للحروق وطوارئ الصدر بقصر العيني في مصر، و5 وحدات في مستشفى أبو الريش هذا العام، وقريبا ستفتتح الجامعة مبنى عيادات أبو الريش الجديد ووحدة الجراحة والغدد الصماء. لافتا إلى أن الجامعة وقعت اتفاقية لتطوير معهد الأورام "المبنى الجنوبي" بقيمة 300 مليون جنيه لزيادة الطاقة الاستيعابية 30%.

 

وأشار الخشت، إلي أن الجامعة أصدرت هذا العام وثيقة الثقافة والتنوير التي تحدد هوية جامعة القاهرة والدخول فى عصر "جامعة الجيل الثالث" التى تجمع بين التعليم والبحث العلمى واستغلال وتوظيف المعرفة فى التنمية الشاملة للدولة الوطنية بوصفها تنمية ثقافية وعلمية واقتصادية واجتماعية تسعي إلى إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد والتوسع فى للإعداد لسوق العمل.

 

وفي سياق آخر، أكد رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تسير بكل قوة لإنشاء الفرع الدولي في مدينة السادس من أكتوبر، الذي يعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والتعاون الدولي، لإقامة برامج علمية مشتركة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة، موضحا أن الفرع الدولي يهدف لتقديم نظام تعليمي متكامل يحقق التميز العلمي والبحثي، ومشيرا إلى أن الجامعة تحولت من المركزية إلى اللامركزية بنسبة تقرب من 60%، مع تفعيل سلطة العمداء، وتم إلغاء الرسوم الإجبارية التي كانت مفروضة على أعضاء هيئة التدريس عند تمديد الإعارة، مع عدم عرقلة إجراءات سفرهم، لأنهم يمثلون إحدى صور القوة الناعمة لمصر بالدول الأخرى، لافتا إلى أنه لم يتم طرح أي زيادة في الأعباء المالية على أعضاء هيئة التدريس والعاملين فيما يتعلق بصندوق الرعاية الصحية.

 

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه تم التحول من التعليم المفتوح إلى التعليم المدمج، وعمل برامج جديدة تواكب سوق العمل، متابعا: "تم إيقاف أي منشآت جديدة داخل الحرم الجامعي للحفاظ علي الشكل الجمالي والمعماري للحرم".